رسالة الزاكي

رسالة الزاكي

رسالة الزاكي

 عمان اليوم -

رسالة الزاكي

بقلم : معاذ الكص

يتحدث التاريخ عن قصص وأحداث سياسية ارتبطت بكرة القدم، منذ أعوام خلت، نتج عن بعضها اندلاع حروب وخلافات بين دولتين أو أكثر لأسباب سياسية محضة اختلطت باللعبة الأكثر شعبية في العالم.

كرة القدم، لا تعدو مجرد رياضة أو لعبة عادية الهدف منها التسلية سواء تم ربطها بما هو اقتصادي أو سياسي، وربما يكفي التذكير بحرب السلفادور والهندوراس عام 1970 من أجل الاستدلال على واقع الأحداث، بعدما أعقب مباراة جمعت منتخبي البلدين حرب دامت لستة أيام.

أول أمس الأربعاء، اختار بادو الزاكي، المدرب السابق للمنتخب الوطني، وهو يقود فريقه شباب بلوزداد للتتويج بكأس الجزائر، أن يقابل "كرم" عبد المجيد تبون، رئيس الوزراء الجزائري بطلب فتح الحدود المغربية الجزائرية، عندما أبدى استعداده لتلبية أي طلب له تكريمًا لمساره رفقة فريقه الحالي.

لم يختر الزاكي، أن يطلب الحصول على مقابل مالي أو استفادة عينية، بل اختار مطلبًا "سياسيًا" وانخرط في دعوات بلده بفتح الحدود المغربية الجزائرية التي مر على إغلاقها ما يقارب 23 عامًا، مع ما جرت من معاناة على أسر وعائلات من كلا البلدين.

حظي الزاكي وحتى قبل تتويجه بلقب كأس الجزائر رفقة بلوزداد وإنقاذه من النزول لبطولة القسم الثاني باحترام وود كل الجزائريين بما فيهم منافسوه، ونجح في خطف محبتهم، وحتى وإن بدا أن مطلبه سيكون صعب التحقيق فالأكيد أنه سيترك صداه لدى كل جزائري تابع مساره رفقة فريقه ولمس مدى تجاوبه مع مكونات شعب الجزائر.

اختتم الزاكي مساره بأفضل رسالة ربما فشل سياسيون وناشطون في نقلها إلى الجارة الجزائر وحملت معها الكثير من الأحاسيس بما أن "محررها" رمز كرة قدم "مستديرة"، نال احترام الجميع، ليوقف ولو مؤقتًا، صراعات وتشنجات لطالما أعقبت مباريات كرة القدم بين الأندية أو المنتخبات الوطنية ونظيرتها الجزائرية.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة الزاكي رسالة الزاكي



GMT 12:00 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 13:29 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مهلا يا رونار

أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab