كلام خفيف عن التصنيف

كلام خفيف عن التصنيف

كلام خفيف عن التصنيف

 عمان اليوم -

كلام خفيف عن التصنيف

بقلم : جلال أحمد

ترتيب منتخب مصر الكروي في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة، قبل إجراء قرعة تصفيات كأس العالم 2018 في روسيا، لقارة أفريقيا، كان محور الجدل في الأيام الأخيرة التي سبقت الإعلان الرسمي عن التصنيف، والذي وضع منتخبنا في التصنيف الثاني محتلاً المركز السابع على مستوي القارة السمراء، والمركز السابع والأربعين على المستوي العالمي.

واعتبر الغالبية أن التصنيف يمثل صدمة بعد أن باتت مواجهة أحد منتخبات الجزائر وكوت ديفوار وغانا والسنغال حتمية وهي منتخبات التصنيف الأول، ومعهم تونس التي تبادلت مقعدها مع الفراعنة.

والحقيقة أن حكاية التصنيف الأول أو غيره أخذت حجماً أكبر لايتناسب مع طبيعة كرة القدم، التي لاتعرف الحسابات الجامدة التي تبنى على مواقف سابقة، والتصنيف ماهو إلا تعبير عن حالة تبين موقف الفرق بحساب تراكمي ولايعبر عن المستوي الحقيقي إلا في حالات نادرة.

وكلنا نذكر أن قبل مونديال البرازيل 2014 كان منتخب بلجيكا يحتل صدارة التصنيف العالمي، فهل كان بالفعل هو الأقوى من ألمانيا وهولندا وأسبانيا وغيرهم ؟، ولماذا نذهب بعيداً .. ألم يحتل منتخب مصر المركز العاشر عالميًا بعد فوزه بكأس أفريقيا 2010، فهل كان منتخبنا بالفعل عاشر أفضل منتخب في العالم ؟.

وهل مستوى منتخبنا أفضل من الكاميرون والمغرب وجنوب أفريقيا وغينيا وهى منتخبات التصنيف الثالث ؟، بل إن الجابون الذي يمتلك أوباميانغ أفضل لاعب في أفريقيا وماليك إيفونا المهاجم الخطير يأتي في التصنيف الرابع.

وماذا لو كانت القرعة ستجرى وفقاً للتصنيف الذي أعقب آخر جولة من تصفيات المونديال، والتي كنا وقتها في التصنيف الثالث لأفريقيا بعد عبور تشاد؟.

الواقع يؤكد أن مستوى منتخبات أفريقيا متقارب ومتقلب في نفس الوقت، ومع الاعتراف بقوة الجزائر وغانا وكوت ديفوار والسنغال وتونس، إلا أن التفوق عليهم ليس بالأمر المستحيل، ويجب أن يوضع شيئ مهم في الإعتبار وهو أن منتخبات القارة السمراء أيضاً لاتتمنى مواجهة منتخب مصر لأنه إسم كبير في أفريقيا وله هيبته حتى وهو ليس في كامل عنفوانه، وقد كان لهذه الهيبة أثرها في مواجهات كثيرة لم يكن فيها منتخبنا هو الطرف الأقوى، ومواجهة نيجيريا الأخيرة خير مثال على ذلك.

الخلاصة أن حلم التواجد في مونديال روسيا يتطلب العمل الجاد من كل أطراف المنظومة، والتركيز في الاستعداد لخوض التصفيات بعد إجراء القرعة مباشرة والتعرف على المنافسين في المجموعة، والأهم الثقة في النفس والقدرة على تحقيق الحلم، وليذكر الجميع أن توجو وأنجولا تأهلا لمونديال ألمانيا 2006، ولكننا لن نتذكر كيف كان تصنيفهما في مجموعتيهما، فالعبرة دائما بالأداء والإرادة الحقيقية.

التصنيف لايعني الأفضلية المطلقة، وحتى في الفن نجد أن عمالقة في التمثيل مثل زكي رستم وحسين رياض وعبد الوارث عسر، كانت أسماؤهم تأتي خلف أسماء أبطال الأفلام رغم أنهم أعلى موهبة من الجميع.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلام خفيف عن التصنيف كلام خفيف عن التصنيف



GMT 19:29 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

"كليوباترا تغازل القيصر" مقال وزير الثقافة الحالي

GMT 08:15 2016 الخميس ,25 آب / أغسطس

الفكر الاحترافي والحلم الخرافي

GMT 03:22 2016 الجمعة ,19 آب / أغسطس

حب إيه اللي أنت جاي تقول عليه

GMT 00:41 2016 الجمعة ,05 آب / أغسطس

ملاحظات على سوق الانتقالات

GMT 18:25 2016 الخميس ,23 حزيران / يونيو

خلص الكلام وحان وقت العمل

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab