تركي آل الشيخ يخاطبكم

تركي آل الشيخ يخاطبكم!!

تركي آل الشيخ يخاطبكم!!

 عمان اليوم -

تركي آل الشيخ يخاطبكم

بقلم - جمال اسطيفي

مرة أخرى خرج تركي آل الشيخ رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم ورئيس الهيئة العامة للرياضة بالسعودية لاستفزاز المغرب في ملف الترشح لتنظيم مونديال 2026، حيث نشر تغريدة مصحوبة بصورة تجمعه برئيس الاتحاد الأمريكي كارلوس كورديرو، يبدي فيها إعجابه بالملف الأمريكي الذي وصفه بـ"القوي"، في الوقت الذي شكر فيه الأخير السعودية على دعمها الكبير واللامشروط لملف أمريكا.

لقد قلت في وقت سابق إن تركي آل الشيخ ليس إلا رجع صدى، ومبعوثا مهمته إرسال الإشارات للمغرب، حتى لو تم ذلك بقلة أدب وفي غياب لأي كياسة أو لباقة في الحوار، وليس هناك بطبيعة الحال بالنسبة لهؤلاء أفضل من ملف الترشح للمونديال الذي ينافس فيه المغرب أمريكا لبعث هذه الإشارات، وبئسها إشارات.

في المغرب يجب ألا نقلق من موقف تركي آل الشيخ الذي يرأس الاتحاد العربي، والذي يعمل مستشارا لولي العهد السعودي، فإذا كانت أمريكا ترامب حصلت على مليارات الدولارات من السعودية، فإن الأمر العادي هو أن تحصل على صوت هذا البلد في سباق الترشح لتنظيم المونديال، علما أننا لم نكن نعتقد أن سقف الوقاحة يمكن أن يصل إلى هذا الحد، وكنا نعتقد مخطئين أن هناك أصولا في التعامل وقواعد تؤطر العلاقات بين من يفترض أنهم إخوة.

المغرب يا تركي آل الشيخ ليس في حاجة إلى صوت مغموس في الذل والإهانة، مقابله كبير جدا، أي أن تصير تابعا بلا شخصية وبلا استقلالية في اتخاذ القرار.

المغرب يا تركي آل الشيخ ليس في حاجة إلى صوت تنبعث منه رائحة القذارة، ويكفي الاطلاع على ما يكتبه رئيس الاتحاد العربي أو ما يطلب منه أن يكتبه لتفهموا معنى القذارة وسلاطة اللسان.

المغرب ياتركي، سينافس في المونديال إلى آخر رمق، وليس مهما أن يتعرض إلى مؤامرة من "الفيفا"، أو يخسر سباق التصويت، لكن الأهم هو أن يدافع عن حظوظه إلى النهاية وأن ينخرط في بناء كل المشاريع التي توجد في دفتر تحملات الفيفا سواء فاز بالتنظيم أو لم يفز، فالخسارة الحقيقية هي أن تكون بلا موقف.
على الأقل لقد نافس المغرب أمريكا بكل قوتها وجبروتها، ولم ينحن، مثلما يفعل كثيرون ممن يعتقدون أنهم كبار، وعرف من معه ومن ليسوا معه.

لابد أن يفهم تركي آل الشيخ، الذي استقبل رئيس الاتحاد الأمريكي في صالون مغربي بفسيفساء صنعها الرجال تعكس حضارة وقيم بلد، أن التقدم ليس أموالا ترمى هنا أو هناك، إنه فكر أولا وأخيرا، وهذا ماينقص تركي آل الشيخ ومن هم على شاكلته..

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركي آل الشيخ يخاطبكم تركي آل الشيخ يخاطبكم



GMT 12:00 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 12:43 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

ملاعب منسية

GMT 09:23 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

صناعة الرياضي اﻷولمبي

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 21:47 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

يتناغم الجميع معك في بداية هذا الشهر

GMT 19:40 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 04:43 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:09 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab