كبير آخر ودعنا

كبير آخر ودعنا

كبير آخر ودعنا

 عمان اليوم -

كبير آخر ودعنا

محمد الروحلي
بقلم: محمد الروحلي

في سنة المونديال فقدت كرة القدم الوطنية أكثر من اسم وأكثر من رمز من الرموز الذين شكلوا نبراسا اهتدت الكثير من الأجيال. غادرنا بداية السنة الحارس العملاق حميد الهزاز الذي دافع بكثير من السخاء عن عرين الأسود في أكبر المحافل، أسابيع فقط بعد الفاجعة، لحق به في صمت الإطار الكبير والمدرب الذي ترك بصمات وطبع حقبة مهمة من تاريخ كرة المغربية المرحوم عبد الله السكاني.

قبل أيام فقط ودعنا المدرب الفرنسي صاحب القلب المغربي هنري ميشال، وهو الربان الذي قاد بكفاءة عالية "أسود الأطلس" بمونديال فرنسا سنة 1998، كما قاد فريق الرجاء البيضاوي إلى استحقاق قاري أغنى رصيده.

نهاية الأسبوع المنصرم ودعنا رمزا آخر كان بحق لاعبا فذا ومدربا صلبا وإنسانا راقيا في سلوكه وكلامه وتعامله وعمله، غادرنا محمد جرير المعروف بحمان بعد مسار طويل وحافل بالإنجازات والعطاءات والإسهامات، وقبل هؤلاء بشهور فقط، ودعنا أيضا بكثير من الألم والحسرة الأسطورة عبد المجيد الظلمي.

كل هؤلاء النجوم والرموز وقبلهم كثير ودعونا في صمت، لم نسمع لهم، لم نستفد من تجربتهم وخبرتهم، لم نؤرخ مسارهم، ولم نجعل من نجاحهم دروسا وعبرا بالنسبة للشباب حتى نفتح أمامهم أبواب الأمل في المستقبل ونبرز الجانب المشرق في الرياضة بصفتها مدرسة الحياة.

كل من عرف المرحوم حمان عن قرب كان على يقين أن الفقيد غادرنا إلى أرض البقاء وفي قلبه غصة، فطيلة السنوات الأخيرة من حياته التي عانى خلالها من المرض، فضل الابتعاد عن الأضواء، ولم يعد يرغب في مجالسة أحد أو الظهور في المناسبات -ليس لعيب فيه حاشا لله- بل بسبب الجحود والتنكر الذي عومل به من طرف ذوي القربى.

لم يتم تكريم حمان كما كان يستحق، وهو الذي ارتبط اسمه ليس فقط بأول هدف في تاريخ مشاركات المنتخب المغربي بنهائيات كأس العالم لكرة القدم، بل بالعديد من الإنجازات بمواعيد حاسمة، والكل يتذكر الدور الذي لعبه خلال عملية "الفلس" خلال المباراة الفاصلة ضد تونس، إذ كانت نباهته بذكائه سببا في ترجيح كفة المنتخب المغربي والتأهيل لمونديال مكسيكو 70.

ودعنا محمد جرير حمان، لكنه سيبقى حاضرا بيننا بما قدمه لكرة القدم الرياضة، والمؤكد أن أفضل هدية نقدمها لروحه هو تسمية إحدى الملاعب أو المرافق سواء تلك التابعة للرجاء أو وزارة الشباب والرياضة أو المجالس المنتخبة باسمه تخليدا لنجم كبير أعطى بسخاء دون أن يأخذ شيئا، اللهم من حب الجمهور الذي باذله الحب بالحب

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كبير آخر ودعنا كبير آخر ودعنا



GMT 10:03 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

ماذا لو رحل رونار؟

GMT 08:38 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

6 متغيرات في بطولة كأس العالم روسيا 2018

GMT 08:50 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

الربيع الكروي لمونديال روسيا

GMT 16:27 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

الفريق الوطني وسؤال المستقبل

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:15 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab