غياب رونار الغير مبرر…

غياب رونار الغير مبرر…

غياب رونار الغير مبرر…

 عمان اليوم -

غياب رونار الغير مبرر…

بقلم: محمد الروحلي

لم يكلف المدرب هيرفي رونار نفسه عناء حضور أشغال ندوة الكاف، والتي خصصت لتقييم مشاركة المنتخبات الإفريقية الخمس التي شاركت في نهائي كأس العالم 2018 بروسيا. استمع الحضور خلال هذه الندوة لآراء المتخصصين واقتراحاتهم من مدربين حاليين لمنتخبات شاركت في المونديال، ولاعبين سبق لهم حضور العرس العالمي، وتم الاتفاق حول مجموعة من القرارات تلامس جميع مجالات تطور كرة القدم الإفريقية، عبر تنفيذ خارطة طريق ملائمة وذات مصداقية، كما جاء في الكلمة الختامية للرئيس أحمد أحمد لتجاوز إخفاق كرة القدم الإفريقية بالمونديال.

أجمع الحضور على أن الحصيلة لم تكن جيدة، لكنها ليست سيئة، إلا أن هذا اللقاء التناظري وقف على نقط مهمة كان لها تأثير على حظوظ الأفارقة خلال المونديال، ولعل أبرزها أسرار مستودعات تغيير الملابس، وسلوك اللاعبين والأطقم التقنية، وهو ما تغيب تفاصيله عن المتتبعين والجمهور.

وقف المشاركون أيضا خلال فترة النقاش، على حقيقة كرة القدم الإفريقية، عبر ممارسة نقد ذاتي بناء، يعترف أولا بالمستوى الضعيف الذي قدمته المنتخبات الإفريقية، والأخطاء الكثيرة التي تم ارتكابها، بدءا من الصعوبات على مستوى الاستعدادات، ومرورا بمشاكل اللاعبين التقنية والبدنية، ووصولا للنهج التكتيكي غير الملائم في بعض اللقاءات.

كل هذه الاستنتاجات والخلاصات الصريحة والدقيقة، يبدو أن السيد رونار لم يكن يرغب في سماعها أو حتى الدخول في نقاش فحواها، مع أطر مجربة، أي أنه لم يرد وضع حصيلته أمام المجهر.
فهذا المدرب الفرنسي الذي انطلق من أفريقيا، يبدو أنه لم يعد على استعداد للجلوس ومحاورة نظرائه داخل قارة منحته القيمة والسمعة والهوية، ليس لأنه متكبرا، ولكن هذا الغياب غير المبرر جاء تفاديا ربما للإحراج أو الارتباك، خاصة وأن المنتخب المغربي عانى خلال المقابلات الثلاث التي خاضها من أخطاء تقنية فادحة، سواء على مستوى المراكز أو التغييرات، فضلا على اختيارات اللائحة الرسمية، والتي أفقدت التوازن المطلوب خلال مرحلة الإعداد…

غياب غير مقبول بالمرة، خاصة وأن الندوة نظمت بالمغرب، ولم يغب عنها إلا مدربي مصر وتونس، لكونهما أعفيا من مهامهما مباشرة بعد انتهاء المونديال، بينما حضر مدربا السنغالونيجيريا.

خطأ فادح ارتكبه مدرب المنتخب المغربي، وهو الذي دخل في الآونة الأخيرة مرحلة ابتزاز مفضوحة اتجاه مسؤولي الجامعة المغربية بحثا عن استفادة مالية إضافية، وجاء غيابه عن الحضور للندوة ليعزز هذه الفرضية، ويزيد من ضبابية علاقته بأسود الأطلس مستقبلا.

سلوك يضعه أمام مساءلة أولا تقنية، وثانيا انضباطية، وهو الذي دخل في عطلة منذ آخر مقابلة خاضها المنتخب أمام اسبانياخلال الأسبوع الأخير من شهر يونيو الماضي، مع العلم أن مقامه الدائم بمراكش عوض الرباط، بمثابة عطلة مفتوحة مؤدى عنها…

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب رونار الغير مبرر… غياب رونار الغير مبرر…



GMT 16:00 2018 الخميس ,16 آب / أغسطس

رياضات الوثيرية وتحفيز الشباب الرياضي

GMT 10:46 2018 الأحد ,22 تموز / يوليو

ما هو سر كرواتيا؟

GMT 10:51 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

نقطة نظام

GMT 12:35 2018 الإثنين ,16 تموز / يوليو

رونار وراوراوة..اليكم الحكاية

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:50 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab