ثمانون مليارا لموسم واحد

ثمانون مليارا لموسم واحد..

ثمانون مليارا لموسم واحد..

 عمان اليوم -

ثمانون مليارا لموسم واحد

بقلم : يونس الخراشي

 وضع صحافي إنجليزي، جاوز الستين سنة، منظارا صغيرا على عينيه، كما لو أنه يتابع مسرحية لشكسبير من شرفة في مسرح لندن، وراح يدقق في الأرقام الصغيرة للتقرير المالي لجامعة كرة القدم، لموسم 2017-2018. أما فوزي لقجع، الرئيس، فكان يفسر تلك الأرقام، بسرعة، وهي تعرض على شاشة قاعة كبيرة في قصر مؤتمرات "إمفتريت" بالصخيرات، يوم أول أمس (الأحد).

ولأن العرض توقف بسبب عطب تقني، في لحظة تالية، ولم يكن أحد في القاعة يتوفر على نسخة من التقرير، فقد شرع لقجع يقرأ من الأوراق الموضوعة أمامه في المنصة. اما وهو ينتبه إلى الحرج الذي تسببه ذلك، فقد قال:"يظن البعض أننا جامعة غنية. هذا صحيح بالقياس إلى من هم أقل منا. غير أننا حين نقارن بناد أوروبي، سنكون بعيدين جدا عن الغنى. ينبغي أن تعرفوا شيئا مهما، فأغلى راتب في الجامعة يحصل عليه هذا الرجل"، ثم أشار بإبهامه إلى الكاتب العام، طارق نجم، وقال:"يحصل على أربعين ألف درهم. أما نحن، فلا نحصل ولو على سنتيم. فعملنا تطوعي".

بالنسبة إلى رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، فوزي لقجع، فإن المصاريف الاكبر تذهب إلى المنتخبات الوطنية والفرق. وإذا كانت ميزانية موسم واحد فاقت 80 مليار سنتيم، فإنها ينبغي أن تتصاعد في المواسم المقبلة، على أن ترتفع المداخيل، وتتراجع المصاريف، "لأن المؤسسة ستتخلص تدريجيا من أداءات مقابل التجمعات الإعدادية، بفعل بناء مركز جديد بغابة المعمورة بالرباط، ستستعاد أموال إنشائه، هو الآخر بعد خمس سنوات".
حين عاد الرئيس إلى مكانه، وسط أعضاء المكتب التنفيذي للجامعة، ليفتح باب النقاش بخصوص تلك الأرقام، وجد من يقول بصوت مرتفع وسط القاعة، حيث يجلس ممثلو الفرق والعصب الجهوية واللاعبين وغيرهم:"أسيدي بالإجماع". ورفع قليلون أيديهم، بينهم رئيس فريق الوداد، سعيد الناصيري، الذي كان يجلس على يمين فوزي لقجع، معلنين موافقتهم على التقرير المالي، مع أن أيا منهم لم يتوصل به في الوقت المناسب، كما يؤكد القانون.

وإذا كان صحيحا أن رئيس الجامعة، وهو يشرح بعض ما ورد في ذلك التقرير، بسرعة، وباختزال شديد، قال إنه سينشر التفاصيل في الموقع الرسمي للمؤسسة على شبكة الإنترنيت، فإن ذلك لم يمنع متدخلا واحدا، لا غير، من القول:"كنا نتمنى الحصول على نسخة من هذا التقرير، حتى يتسنى لنا درسه ومناقشته". وجاءه الرد سريعا من الرئيس، يقول له:"اجتمعنا بشأن التقرير يوم الاثنين الماضي. ثم اجتمعنا بشأنه يوم الجمعة كي نصادق عليه. ولم يكن من خيار أماما سوى أن نؤجل هذا الجمع فنضع رهن إشارتكم النسخ، أو نعقده في وقته على أن نعرض عليكم الأرقام بالتفصيل ونناقشها

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثمانون مليارا لموسم واحد ثمانون مليارا لموسم واحد



GMT 18:37 2018 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

ضباع الموائد" وجامعة الكرة !!

GMT 17:23 2018 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

خطاب طويل برسائل مشفرة..

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab