حماية بانون أمانتنا جميعا

حماية بانون أمانتنا جميعا

حماية بانون أمانتنا جميعا

 عمان اليوم -

حماية بانون أمانتنا جميعا

محمد أمين لكواحي
بقلم: محمد أمين لكواحي

بين إقصاء بدر بانون وبقاء أيوب الكعبي ، تناسلت أخبار وكتبت قصص وحكايات و "بوستات" فيسبوكية، قد تعدم مستقبل لاعب شاب لا زال في بداية مشواره الكروي، هو بدر بانون، ليس لشئ سوى لأن المدرب الوطني هيرفي رونار قد أسقطه من لائحة المنتخب النهائية المشاركة في العرس العالمي الذي ستحتضنه الأراضي الروسية.

بالأمس أثبت الكعبي من جديد عن علو كعبه، وأكد أنه لا يحتاج لكثير الدقائق حتى يرد الإعتبار لأبناء جلدته، من لاعبي البطولة المحلية واستطاع أن يسرق من رونار لقب "الثعلب" ليصرح رونار بنفسه أن الكعبي "ثعلب الأمتار الأخيرة"، وأنه رقم صعب تجاهله في تشكيل الأسود. 

بالنسبة لبدر بانون قد يكون البعض مع أحقية مكانه في المنتخب، و البعض الآخرمع عدم جدوى بقائه لأن البدائل متوفرة في عمق الدفاع، أو لأن بانون تعوزه التجربة والخبرة الكافية، لكن علينا أن لا ننسى أن اللاعب يعتبر حاليا أحسن مدافع في الدوري المغربي، وكان حاسما في مقابلات كبيرة خاصة في الديربي البيضاوي، حتى أصبحت الدقيقة 88" في عرف الرجاويين "زمنا بانونيا" بامتياز.

بانون لازال شابا وفي بداية مشواره الكروي، لكن هذا الإقصاء عليه أن لا يكون عائقا أمام تطوره الكروي، ومحاولة العمل على كثير من الجوانب الذهنية و الفنية، التي لطالما كانت سببا في نهاية مسيرة كثير من لاعبي بطولتنا، ولسبب بسيط هو غياب التأطير السيكولوجي والمصاحبة النفسية للاعب في هكذا مواقف، وكلنا نذكر واقعة الحارس خالد العسكري الشهيرة على مواقع اليوتيوب وما تبعها من تهديد بوقف مسيرته، لأن كثيرا من الأندية المغربية لا تتوفر على طبيب نفسي مختص في التأطير الرياضي والكوتش السلوكي للاعب.

تحامل الفيسبوكيين على اللاعب بانون، وتحويله لمادة دسمة "لتقرقيب الناب" على مواقع التواصل الإجتماعي، ليس أمرا جميلا، بل هو سلوك منحرف وغير مقبول من فئة من المفروض فيها أن تدعم وتساند اللاعب، فقبل أن يكون بانون لاعبا للرجاء فهو إبن هذا الوطن، ونريده أن يكون قدوة لكثير من الأطفال الذين يحلمون باحتراف كرة القدم، صحيح أن بانون أخطأ في بعض خرجاته الإعلامية، وأشعل بعض الحروب بين جماهير الغريمين، لكن في النهاية توسلوا لهذا اللاعب الشاب الأعذار، فهو نتاج منظومة كرتنا المغربية المعطوبة والمعلولة في كثير من النواحي، سلوكا، ممارسة، تأطيرا وحتى تسييرا.
حماية بانون امانتنا جميعا.

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماية بانون أمانتنا جميعا حماية بانون أمانتنا جميعا



GMT 10:03 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

ماذا لو رحل رونار؟

GMT 08:38 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

6 متغيرات في بطولة كأس العالم روسيا 2018

GMT 08:50 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

الربيع الكروي لمونديال روسيا

GMT 16:27 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

الفريق الوطني وسؤال المستقبل

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:15 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab