التشجيع نصر وهلال

التشجيع.. نصر وهلال

التشجيع.. نصر وهلال

 عمان اليوم -

التشجيع نصر وهلال

بقلم - صالح الخليف

هذا مقال فكرته لا تصلح للكتابة.. يمكن أن تحكيها وتشرحها وتتعمق في أدغالها وتتشتت في شعابها؛ فليس كل ما نريد قوله نستطيع كتابته، وهذا أحد مآزق الكتابة، لكنني سأقوله ولعل المعنى يصل كما أنتوي وأرغب وأبتغي، والله المعين..

لا يبدو حسم الفريق الأكثر جماهيرية سعوديًّا مهمة سهلة يسيرة؛ فليس هناك إحصائية يمكن من خلالها الوصول إلى نتيجة تقنع الجميع، وستظل هذه قضية شائكة لا تلوح لها في الأفق نهاية، لكن هناك أمر آخر يمنح الهلال والنصر أفضلية في هذا السياق..

مجرد تشخيص للمشهد من زاوية نائية بعيدة عن جدلية البطولات والنجوم والجماهيرية الأولى.

أعرف ويعرف كافة المتابعين أن ناديي العاصمة يتزاحمان مع الأهلي والاتحاد على الأكثرية والشعبية وتعداد المناصرين، لكن ومع كل التقدير للاتحاديين والأهلاويين، فإن النصر والهلال يملكان ورقة الفريق المفضل الثاني بلا منازع.. أقصد أن مشجعًا يعشق الرائد مثلاً فإن له ميولاً أخرى إما للنصر أو الهلال.. وما يقال عن مشجع الرائد يقال بالتمام والكمال عن مشجعي التعاون والاتفاق والفتح والفيصلي والوحدة ونجران والشعلة.. الأهلاويون والاتحاديون يشجعون فريقيهما بجنون ويبدو بينهما نسبة كبيرة تميل للنصر أو الهلال بالدرجة الثانية.. تاريخيًّا هناك ارتباطات وامتزاجات واقترانات بين الأهلي والاتحاد مع النصر والهلال.. في أوقات متفاوتة اصطف الأهلي مثلاً بجانب الهلال، والاتحاد ساند النصر، بل إن كثيرًا من أعضاء شرف الأهلي والاتحاد يٌعرف عنهم ميولهم وانجذابهم والتصاقهم بالنصر أو الهلال.. وبين الزملاء الصحفيين تنطبق ذات المقاييس؛ فليس سرًّا إذا قلنا إن كاتبًا أهلاويًّا ذائع الصيت أصدر قبل سنوات قليلة كتابًا يحكي عن أمجاد وبطولات الهلال، فيما زميل آخر يتولى منصبًا إعلاميًّا في الاتحاد اشتهر بدفاعه وحبه للنصر، وليس في ما يفعلانه عار أو تجاوز، وإنما فقط تأكيد لفكرة أن الهلال والنصر هما النادي الثاني في خيارات واهتمامات كافة وأغلب منتسبي الأوساط الرياضية..

في الأندية الصغيرة يظهر كثير من رؤسائها وكأنهم منتمون للنصر أو الهلال، خاصة إذا استقالوا.. كانوا يتعاملون مع منصبهم في أنديتهم تلك على غرار الوظيفة، فيما القلب مكسو بالأصفر أو الأزرق.. الأندية الصغيرة ذاتها لها هي الأخرى ولاءات واتجاهات متوزعة بين النصر والهلال.. تأملوا وجوه  وأسماء رؤساء الأندية الأخرى، وخاصة الصغير منها فستجدونهم إما هلاليين أو نصراويين.. يعرف التعاون مثلاً بنصراويته التاريخية، بينما يميل الرائد للمعسكر الهلالي حتى إن كان رئيسه الآن نصراويًّا..!!

الهلالي يشجع الهلال فقط ويتعاطف مع من يناصر ناديه أو يميل لفريق من أجل نتيجة تخدم الأزرق، لكن أبدًا لا يعنيه الأهلي أو الاتحاد أو الاتفاق والقادسية، وطبيعي أن يساند كل من يواجه النصر بحكم التنافس التقليدي والصراع والمشاكسة المتوارثة، وما يقال عن الهلالي يقال بالسنتيمتر وبصورة طبق الأصل عن النصراويين.. لا تجد عضو شرف هلاليًّا أو نصراويًّا دعم حبًّا وهيامًا فريقًا آخر.. بالطبع يستثنى من هذه المعادلة تلك المساندة المناطقية ومسقط الرأس كما يفعل سلمان المالك مع الحزم.. لا تجد صحفيًّا هلاليًّا أو نصراويًّا يتولى الدفاع عن أندية خارج اهتمامه الأصلي.. قلوبهم لا تتسع سوى للزعيم والأصفر البراق..

هذا كله لا يقلل من جماهيرية أي فريق ومدى علاقته مع محبيه ولا يعني أبدًا أن الشعبية الأولى لن تخرج عن الهلال أو النصر.. أبدًا.. أبدًا.. قد يكون الاتحاد رقم واحد وقد يكون الأهلي الأزيد عشاقًا، لكن حتمًا وبالتأكيد الكثرة الفائضة من أنصار كافة الأندية يميلون ويساندون ويهتمون بشأن الهلال والنصر في المقام الثاني.. أقول الثاني وليس الأول.. أول والأول زين في كل حاجة!!

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التشجيع نصر وهلال التشجيع نصر وهلال



GMT 12:00 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 12:43 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

ملاعب منسية

GMT 09:23 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

صناعة الرياضي اﻷولمبي

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:15 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab