قناصو الرعب

قناصو الرعب

قناصو الرعب

 عمان اليوم -

قناصو الرعب

بقلم - محمد فؤاد

جميل جدا أن تجد أمامك موارد هجومية قاسية على الشباك بالمنتخب الوطني أو البطولة الوطنية ، وجميل أن يكون النقاش وسجال المنافسة والتنافسية سيد المواقف الحاسمة ، وجميل أيضا أن يكون القناصون من أعمار مختلفة ولكن زبدها صغير كما تضعه التصنيفات الخاصة بالقناصة على مستوى البطولات الأوروبية والعربية والوطنية ، وإذا كان يوسف العرابي قد جنا على نفسه ربحا للمال بالخليج العربي ويعتبر هدافه الرئيسي والزاحف على كل المواقع القطرية مع فريقه الدحيل ، فقد أبعد ذلك الحب العذري  عن هيرفي رونار وأسدل الستار عن المنتخب ولو أنه يريد العودة من موقع ما يسجله كأقوى هداف . والحقيقة أن رونار وإن تعددت أسباب عدم المناداة على العرابي لا يرى اليوم في العرابي (30 عاما) برغم خبرته الدولية والإحترافية ذلك الزمرد التلقائي المفترض أن يقطع معه مواقع الحلم المونديالي لأنه ولحسن الصدف أن رونار أضحى اليوم محظوظا برجال جدد يتنازعون على صفقة الحلم المونديالي من بابه الواسع حتى ولو كان العرابي يسجل بكل الطرق ولكنه لا يتفنن في الشكل والطريقة التي انبعث بها هدافون جدد دخلوا واستمعوا لحقيقة ما قاله رونار على رجال البطولة أنه لا يجب أن يخجل دوليو البطولة من محترفي أوروبا أو من المعسكرات ومن دون أن تكون هناك فوارق بين الأشخاص، اليوم صنع أيوب الكعبي مجده الخرافي بالمغرب وتحول من لاعب صغير إلى نجم كبير عزز موقعه الإستراتيجي في البطولة وكأس إفريقيا للشان ويواصل ذات الردع مع النهضة الركانية التي كان له الفضل في تاهيلها للدور الموالي .

والكعبي الذي استلذ رونار بمهاراته العالية وكل أشكال الإهداف التي سجلها في البطولة والشان هو اليوم من الدرجة العالية ومن المستوى العالي حتى وإن كان مولودا بالفطرة وليس من ابتكار مراكز التكوين ولا الأكاديميات ، والكعبي الذي قلت عنه سابقا أنه أفضل هداف من الطراز الرفيع وواحد من المبدعين على مستوى التحولات الكروية داخل المعترك وبالأشكال التي يسجل بها هو أفضل من المهاجمين الآ خرين ليس من بالأشكال التي يتفرد بها العرابي أو أزارو أو العليوي أو بوطيب ، ويملك مهارة عالية يجب أن تحظى بملاك المتعة وصناع الفرجة وصناع التمرير الحاسم . والكعبي كما قلت هو غلاف سري لرونار من اليوم ومن وحي حتى ما قابل به الكعبي بالسنغال مع النهضة البركانية، ولذلك تكون ورقة الكعبي (23 عاما) الأولى في ميزان المقارنات .

ويأتي في المقام الثاني الدولي وليد أزارو الذي بدأ يصارع كل التيارات الخارجية ويوقف منتقديه بمصر بفعل الإرادة وسجية الإنطلاق والإحتكاك بالبطولة المصرية التي أصبح هدافها اليوم بـ 16 هدفا على نحو منساب من الحصانة وتخويف كل الحراس ولكنه موشوم بالمرمى وتتملكه هي قبل أن يتملكها لكن من دون أن يكون بنفس سجية الكعبي مع أن أزارو غير محمي بالأهلي ويقاوم كل التيارات ويسجل لإيقاف النزيف ولكنه يتعلم أصلا من الإحتراف ، وبذلك أصبح أزارو العلامة الثانية في أجندة رونار بعد الكعبي وهي الورقة الأصلية التي يريدها أي مدرب في اختيار أقوى القناصة .

ويأتي في المقام الثالث الدولي رشيد العليوي (25 عاما) الفنان والمبدع بالشكل الذي يسجل به أهدافه شبه الخرافية مع نيم الفرنسي ورصده لرفع سقف الأهداف التي وصلت إلى 12 هدفا ولا زالت قابلة للإرتفاع من معطى أهداف فريقه القائمة على الصعود  إلى الدرجة الأولى ، ما يعني أن العليوي الذي شكل لرونار صفقة مربحة وإن كانت احتياطية أمام تألق خالد بوطيب القناص الرابع بميزان المهاجم الكبير في السن ولكنه ليس بنفس الجودة التي يتمتع به الجيل الصغير السن من قبيل الكعبي وأزارو وعليوي ولكن يبقى بوطيب فنان زمنه وإن كان سابقا في عزلة احترافية بفرنسا ولم يبدع كثيرا قبل أن يزرع في دوليته تلك الصورة التي يقدم فيها رصيده التهديفي (9 هدفا) مع فريق مالاتيا سبور التركي والحديث العهد بالدرجة الأولى، ولكن تصنيفيا يوجد بوطيب في مقام رابع القناصة أو خامسهم حسب المعايير والسن وطرق الكمال المهاري، وأمام هذا الإشتعال الكبير للنجوم القناصة ، ينتظر رونار من هذا الرعيل المقارن سنيا ومهاريا زحفا متواصلا في الأشهر القليلة القادمة لإنصاف من يستحق أهلية الحلم المونديالي دون أن نحتسب طبعا معايير الخط الهجومي الذي يتشكل من وجوه صانعة وأدمغة يمكن أن ترفع وثيرة التحكم في إيصال الكرة الحاسمة لرجل القرار الأخير والذي انتظرناه لسنين طويلة.

نهاية، نتمنى أن تكون هذه القراءة ملائمة لكل رجالات الساعة دون تبخيس لأي كان لأن الدولية تصنع الكثير من الأحاسيس التي ترفع درجة التعبئة، ومن كان دوليا وما زال، يفترض أن يلعب للوطن وليس لنفسه ، ومن أصبح دوليا سيكون على درجة أخرة من التعبئة المضاعفة لأنه ارتقى من النادي إلى المنتخب وربما سيكون في عالم الإحتراف مع الكبار.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قناصو الرعب قناصو الرعب



GMT 11:19 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بنعطية للنيسان

GMT 09:34 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

من قتل أحلام الوداد؟

GMT 10:02 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

قلوب السباع

GMT 10:08 2018 الإثنين ,30 تموز / يوليو

بوفال وآخرون

GMT 09:20 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

"الكاو" للخونة..

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:15 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab