هشام شاهين
تحت شعار ليس هناك مستحيل في عالم الساحرة المستديرة، يدخل منتخب النشامى اختبارًا أمام نظيره الأورغوياني، من أجل قطع تذكرة نصف المشوار إلى مونديال البرازيل، والتفاؤل مطلوب من أجل شحذ الهمم والانطلاق بقوة نحو فتح صفحة من صفحات التاريخ، فالعميد يسير على خطى أستاذه الراحل العظيم محمود الجوهري، الذي ترك بصمة كبيرة في الكرة الأردنية، فلقد نجح حسام حسن، في قيادة منتخب "النشامى" لخوض الملحق العالمي، للمرة الأولى في التاريخ، بعدما تخطّى عقبة أوزبكستان في الملحق الآسيويّ، فيما يخوض منتخب أوروغواي هذه المواجهة، بعدما احتل المركز الخامس، في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة للمونديال.
ونتوقع أن نشهد مباراة قوية ومثيرة، وعلى الرغم من تفوق منتخب أوروغواي على نظيره الأردنيّ، من حيث الخبرة والإمكانات الفنية والبدنية، لكن كرة القدم لا تعترف سوى بالعطاء والجهد داخل أرض الملعب، وآمال كبيرة تراود جماهير الأردن في تحقيق الفوز قبل لقاء الذهاب.
أعلم أن المنتخب الأردني استعد جيدًا لخوض الملحق العالمي، إذ وضع حسام حسن برنامج إعداد مكون من ثلاث مراحل استعدادًا للمباراة، الأول كان في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عندما أقام معسكرًا مغلقًا في العاصمة الأردنية عمّان، خاض خلاله مباراة ودية أمام نيجيريا، انتهت بفوز النشامى بهدف وحيد، قبل أن يدخل معسكرًا آخر في قطر، وهي المرحلة الثانية من برنامج الإعداد، إذ تخلل المعسكر وديّة أخرى مع زامبيا، انتهت بهزيمة الأخير بهدف من دون رد، وكان العميد يود ملاقاة منتخب الفراعنة لكن ظروف مباراة غانا وكارثة السداسية حالت من دون إقامة اللقاء، واختتم المنتخب الأردني استعداداته للقاء بخوض معسكر ثالث في عمّان، حتى موعد المباراة المرتقبة.
لقد حرص "العميد"، وهو يمتلك هذه القُدرات التي تعلم إياها في القلعة الحمراء "النادي الأهلي"، على تهيئة اللاعبين من الناحية النفسية والذهنية لخوض اللقاء، مطالبًا إياهم بالتركيز الشديد، وعدم الاستسلام للضغوط الواقعة عليهم من جانب وسائل الإعلام والجماهير، والسعي إلى تقديم مباراة جيدة، وتحقيق نتيجة إيجابية، للحفاظ على آمال جماهير "النشامى" في رؤية منتخب بلادها في البرازيل، قبل الذهاب إلى عاصمة أوروغواي مونتيفيديو، لخوض مباراة الإياب في الـ20 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
ورفع حسام حسن، راية التحدي في وجه أوروغواي مبكرًا، عندما صرح قائلاً "أؤمن بأنه لا يوجد مستحيل في عالم كرة القدم، لذلك لا أخشى مواجهة منتخب أوروغواي، هناك الكثير من المباريات التي شهدت تباري المنتخبات التي يكون فيها الفارق كبيرًا بين الطرفين، لا سيما من الجانب الفني، حفلت بالمفاجآت"، ويأتي هذا في الوقت الذي تأكد فيه غياب الثنائي أنس بني ياسين ومحمد الدميري للإصابة.
وبنظرة على الجانب الآخر، نجد أن منتخب أوروغواي يسعى بتشكيلته المدججة بالنجوم أمثال إدينسون كافاني ودييجو فورلان ولويس سواريز ومارتن كاسيريس، إلى تحقيق نتيجة إيجابية، يقطع على إثرها نصف المشوار نحو الذهاب إلى البرازيل، في الوقت الذي حذّر فيه أوسكار تاباريز المدير الفني لـ"السليستي"، لاعبيه من الاستهانة بقدرات المنتخب الأردني، مطالبًا إياهم بالجديّة في مباراة عمّان.
ويعاني منتخب أوروغواي في المباراة من غياب حارسه الأساسي فرناندو موسليرا، بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال مشاركته في تدريبات فريق غالطة سراي التركي.
كل الأمنيات لمنتخب "النشامى" في تحقيق نتيجة إيجابية تساعده كثيرًا في لقاء العودة بعد 7 أيام