نعم لبقاء رونار ولكن…

نعم لبقاء رونار ولكن…

نعم لبقاء رونار ولكن…

 عمان اليوم -

نعم لبقاء رونار ولكن…

بقلم: محمد الروحلي

تكاثرت الشائعات بشأن استمرار هيرفي رونار كمدرب للمنتخب المغربي لكرة القدم من عدمه، ومع انتهاء المشاركة بمونديال روسيا بخروج من الدور الأول، ازدادت التساؤلات وكثرت الأخبار التي تتحدث عن إمكانية انتقال هذا الإطار الفرنسي، للإشراف عن إحدى المنتخبات الإفريقية الراغبة في الاستفادة من تجربته، بخاصة على المستوى القاري.

 المؤكد أن رونار حقق نتائج إيجابية مع المنتخب المغربي، متوجًا ذلك بالوصول إلى كأس العالم لأول مرة في تاريخه كمدرب، وبعد عشرين سنة من الغياب بالنسبة لكرة القدم المغربية، هذا التزاوج كان فأل خير على الطرفين، وساهم في الوصول إلى تجانس أو ما يمكن أن نسميه تكامل أرضى الجانبين.

لكن المؤكد كذلك أن العناية الاستثنائية التي تخصصها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للفريق الوطني، ونظافة المحيط والدعم المطلق المقدم من طرف جل المكونات ساهم بدرجة كبيرة في الوصول إلى تحقيق هذه النتائج التي أسعدت بالفعل الجمهور الرياضي الوطني الذي وضع ثقة كبيرة في هذا المنتخب والدليل على ذلك، الأعداد الكبيرة التي جاءت إلى روسيا من أجل دعم "أسود الأطلس" في مشوار مونديال كان الجميع يتمنى أن لا ينتهى بانتهاء الدورالأول.

حسب ما هو رائج من أخبار، فرونار يرتبط مع الجامعة بعقد يمتد لسنة 2022، وهناك شرط جزائي يلزم الطرفين في حالة رغبة أحد الطرفين في فسخ هذا الارتباط، عامة هناك نوع من الرضا على العمل الذي يقوم به المدرب الفرنسي، أضف إلى ذلك الدعم المطلق من طرف أغلب اللاعبين الأساسيين، من دون أن نسنى الارتياح الذي تعبر عنه فئات واسعة من الجمهور الرياضي الذي يرغب في استقرار هذا الطاقم التقني.

ويقضي  يقضي أحلى أوقات حياته في المغرب، كل شيء متوفر لديه إلى درجة الترف، يقيم حسب رغبته بمنزل فخم بمراكش عوض الرباط كمقر عمل رسمي داخل إدارة الجامعة، له فريق عمل من اختياره ورهن إشارته باستمرار، يحظى بدعم مطلق من طرف رئيس الجامعة، كما أنه يحس بالسعادة لتواجده داخل بلد يمتلك ثقافة فرنسية، ولا يختلف في نمط العيش عما هو موجود بموطنه فرنسا.

كل هذه العوامل الإيجابية تشجع رونار على البقاء لمدة أطول، لأن هناك اختلافًا كبيرًا عن تجربته بمجموعة من الدول الإفريقية كزامبيا والكوت ديفوار والجزائر، لكن من المفروض أن تقترن هذه الاستمرارية بتحقيق نتائج تغني المسار، ولعل أقرب فرصة لتحقيق ذلك هي كأس إفريقيا للأمم 2019 في الكاميرون.

فلا أحد يتصور عدم تتويج المنتخب المغربي بهذه الكأس القارية، وهذه مسألة طبيعية تعود لحجم التفاؤل المعبر عنه بعد مشاركة اعتبرت إيجابية خلال دورة الغابون، ومسار نال درجة الإعجاب بمونديال روسيا، فكيف لا يمكن أن ننافس على كأس أفريقيا؟

وللوصول إلى هذا الهدف لابد من مراجعة بعض الأمور التقنية أولها ضمان وجود طاقم مساعد فعال له دور استشاري أساسي، وليس مجرد "كومبارس"، فأهمية وجود مساعدين فنيين تمكن في إمكانية التقليل من هامش الخطأ من طرف المدرب، وقد لاحظ جميع ارتكاب الناخب الوطني لأخطاء قاتلة خلال المقابلات الثلاثة بمونديال روسيا، سواء على مستوى اختيار اللائحة النهائية أو تحديد التشكيلة الرسمية، أضف إلى ذلك تموضع اللاعبين ومسألة التغييرات، وغيرها من الأسس التي أظهرت أن رونار يفتقد فعلا للتجربة الدولي

نعم لاستمرار رونار، لكن من المفروض أن يتدارك الأخطاء الفادحة التي يرتكبها في كل مقابلة، من دون وجود مساعدين متمكنين سيظل المنتخب المغربي تحت قيادته مجرد فريق يمتع من دون فعالية تذكر …

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نعم لبقاء رونار ولكن… نعم لبقاء رونار ولكن…



GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 12:08 2018 الخميس ,31 أيار / مايو

المغرب يفوز بكأس العالم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 04:59 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 04:12 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab