بقلم: محمد صبحي
ظهرت الكثير من القضايا في الفترة الأخيرة على ساحة كرة القدم السعودية مابين هروب اللاعبين من الانضمام للمنتخب وانتشار ظاهرة القزع وقصات الشعر الغريبة وضعف المستوى التحكيمي للمباريات والتي حازت على اهتمام كبير من الجماهير ووسائل الإعلام.
وتأتي مشكلة قضاة الملاعب في الدرجة الأولى حيث بدأت تلقي بظلالها على جميع المؤسسات التابعة للمنطومة الكروية في الأراضي السعودية وظهرالأمر بشكل واضع في الكثير من المباريات على مستوى الدوري المحلي حيث تسببت أخطاء الحكام في اتجاه الأندية الى طلب حكام أجانب في مبارياتها الهامة.
وجاء الخطأ التحكيمي الفادح الذي ارتكبه تركي الخضير في إدارته لمباراة الاتحاد والقادسية ليفتح الأبواب أمام قضية هامة وكبيرة تتمثل في ضعف الحلقة التحكيمية في المنطومة الكروية بالسعودية والتي لا تقل أهمية عن أي جزء داخل المنظومة.
وقام الحكم تركي الخضير بطرد لاعب القادسية نايف هزازي بعد حصوله على ثلاث كروت صفراء، حيث اكتشف الحكم أن اللاعب لم يتحصل على البطاقة الحمراء بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية وقام باشهار الكارت الأصفر الثالث للاعب وطرده بعد مرور بسبع دقائق من الكارت الثاني.
وطالبت إدارة نادي الاتحاد برئاسة إبراهيم البلوي إعادة المباراة بسبب الخطأ التحكيمي الفادح الذي أثّر على نتيجة المباراة، وهو ما يتطلب إعادتها -حسب تعبير الإدارة الاتحادية إلا أن لجنة التظلمات باتحاد الكرة رفضت الشكوى المقدمة من النادي وقضت باعتماد نتيجة المباراة.
وطالبت الكثير من الأندية الاستعانة بحكام أجانب في مبارياتها القادمة بالدوري تخوفًا من تكرار الأخطاء التحكيكية الساذجة والفادحة والتي من شانها التأثير على نتائج الفريق وأداءه.
ويفتح هذا الباب أمام الجماهير الكثير من التساؤلات أهمها:
ما السبب وراء هذا التراجع في مستوى الحكام بالكرة السعودي؟
من المسئول عن هذه المشكلة؟
ما دور لجنة الحكام في القضاء على هذه الظاهرة؟