كلام رياضي جداً

كلام رياضي جداً

كلام رياضي جداً

 عمان اليوم -

كلام رياضي جداً

بقلم : د.طارق الأدور

الامتحانات أضاعت تأهل أول فريق نسائي للأولمبياد!!
حزنت جداً لقرار الاتحاد المصري للكرة الطائرة بانسحاب منتخب آنسات الكرة الطائرة من التصفيات العالمية للدورة الأولمبية التي تجمع منتخبنا مع بورتوريكو وكينيا وكولومبيا في الدورة التي تستضيفها بورتوريكو في شهر مايو القادم لأنني كنت أجد أنها فرصة ذهبية لتأهل منتخب نسائي لأول مرة في تاريخ مصر إلي نهائيات الدورة الأولمبية. وحلت الجزائر رابع التصفيات الأفريقية مكان مصر

وبكل صراحة كانت الكرة الطائرة ولازالت هي اللعبة الجماعية الوحيدة علي مستوي السيدات التي نطمع فيها لتحقيق إنجاز عالمي أو دولي لأن باقي اللعبات الجماعية مثل كرة القدم النسائية وكرة السلة وكرة اليد والهوكي وكرة الماء وهي باقي الرياضات الجماعية يبدو الأمر مستحيلاً الآن لوصول إحداها إلي الدورة الأولمبية لأنها تعتمد جميعاً علي الالتحامات والقوة البدنية الهائلة التي يصعب لآنساتنا مجاراة اللاعبات الأفريقيات في تصفياتها بينما تعتمد الكرة الطائرة أساساً علي مهارات اللاعبات الخالصة في رياضة تفصل فيها الشبكة بين الفريقين المتنافسين وبالتالي لا توجد التحامات مباشرة بين اللاعبات.

وليس معني ذلك أن الكرة الطائرة لا تعتمد علي النواحي البدنية.. ولكن هذه العناصر تتم دون التحامات من حائط صد وإرسال ساحق والضربات الساحقة والوثب وغيرها.
وكنت سعيداً جداً بمرافقة منتخب الآنسات في التصفيات الأفريقية التي جرت الشهر الماضي في الكاميرون خاصة أن آنسات مصر قدمن عروضاً رائعة بعد سنوات طويلة من الغياب عن الساحة الدولية بسبب الاتحاد السابق للعبة الذي أتي علي الأخضر واليابس في الرياضة النسائية للكرة الطائرة.

ونجح هذا الفريق بإرادة حديدية في الإطاحة بمنتخب كينيا المتسيد للعبة في القارة علي مدي أكثر من عقد مضي وكاد يخطف المقعد الأوليميبي لولا الخسارة بصعوبة بالغة أمام الكاميرون صاحب الأرض 2/3 في المباراة النهائية أمام أكثر من 5 آلاف مشجع ملأوا صالة مجمع الرياضات في ياوندي.
وكان الحصول علي المركز الثاني في التصفيات الأفريقية مؤهلاً لمنتخبنا للعب في التصفيات العالمية مع كينيا ثالث أفريقيا وكولومبيا ثالث أمريكا الجنوبية وبورتوريكو ثالث أمريكا الشمالية والبحر الكاريبي.

ولكن للأسف تزامن موعد الدورة من 20 إلي 22 مايو مع امتحانات نهاية العام لأغلب لاعبات المنتخب سواء في المدارس أو الجامعات المصرية أو الأجنبية ، وهي المشكلة الدائمة في أغلب الرياضات التي تحدد مواعيد بطولاتها العالمية دون النظر إلي هذه الأمور التي تسير أغلب الدول المتقدمة رياضياً وسياسياً علي قواعد أخري للاعبين واللاعبات المرتبطين بالامتحانات ، حيث إن الرياضي في هذه الدول المنتمي لأي منتخب وطني يعامل معاملة أخري مختلفة عن الطالب العادي سواء في حجم المادة العلمية التي يتلقاها أو مواعيد الامتحانات التي تقام لهؤلاء الطلبة في مواعيد أخري إذا تزامنت مع المشاركة في بطولة دولية.

وقد قرأت كثيراً في قصة السباح الأمريكي الشهير مايكل فيليبس الذي أنهي دراسته الجامعية خلال أوج تألقه الأوليمبي الذي توجه بالحصول علي 22 ميدالية بمفرده منها 18 ذهبية عبر 3 دورات أولمبية ولم تكن الدراسة عائقاً أمامه في أي مرحلة لصعود منصة التتويج لعزف السلام الوطني لبلاده رقماً قياسياً من المرات "18 مرة" في التاريخ الأوليمبي.
أرجو من الصديق الوزير خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة التدخل لحل تلك الأزمة المزمنة للرياضيين والرياضيات والتي أضاعت علينا مقعداً أولمبياً كان في متناول الأيدي لتواجد فريق نسائي مصري في ريو دي جانيرو لأول مرة في التاريخ.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلام رياضي جداً كلام رياضي جداً



GMT 12:00 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 13:29 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مهلا يا رونار

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab