بقلم : إسلام خيري
استطاع مسلسل "الكبريت الأحمر" خطف الأنظار إليه، منذ عرض أولى حلقاته، فعلى الرغم من عرضه في موسم جديد خلاف موسم رمضان وأيضا استمرار تصويره لمدة عامين، وتغيُّر مخرجه، فضلا عن وجود العديد من المشاكل الإنتاجية التي كانت تقف حائلًا أمام عرض المسلسل، إلا أنه جذب العديد من المشاهدين إليه. ويرجع هذا إلى وجود مؤلف مبدع، وهو السيناريست عصام الشمّاع، الذي استطاع أن يُقدّم إلى الجمهور موضوع درامي مكتمل العناصر التي تؤهله إلى النجاح في أي وقت يتم عرضة خلاله.
فقدّم الشمّاع موضوع الدجل والشعوذة بأسلوب جديد وغير تقليدي عن أغلب الأعمال التي قدّمت هذا الموضوع، حيث أنه لم يقتصر على عرض فئة أو طبقة معينة، بل استعرض نظرة جميع طبقات المجتمع للدجّال والمشعوذ، ومدى إيمان كل فئة وطبقة به بداية من الفقير وصولا إلى الغني. ولم تكن عدم جودة الصورة سببا في عزوف المشاهدين عن المسلسل، وذلك نظرا للخلطة السرية التي قدمها السيناريست عصام الشمّاع وهي توافُر عنصر التشويق والرغبة في معرفة تفاصيل الحلقة المقبلة بشغف شديد، فرغم كل المشاكل والأزمات التي مرّ بها المسلسل إلا أن وجود كاتب محترف استطاع أن يتقن كتابة عمله، كانت طاقة النور التي أنجحت العمل.