بقلم ـ محمد عمار
ﻻ أحد يستطيع أنكار موهبتهما وﻻ أعمالهما الخالدة وﻻ أحد يستطيع أن يقول عنهما أنهما ليسا نجمان كبيران، أتحدث عن نادية الجندي وعادل إمام، كلاهما بدءا من الصفر في فن التمثيل، لم يكن طريقهما مفروشا بالورود، بل بالعكس وجدا صعابًا كثيرة، وبموهبتهما وثقافتهما إستطاعا أن يعبرا بفنهما للعالم كله، نادية الجندي إستطاعت بأعمالها أن تحوز على لقب نجمة الجماهير عن استحقاق، فهي مثلت وغنت وقدمت إستعراض وقضايا حية في أفلامها ومسلسلاتها .
وتناولت قضايا الفساد، الإرهاب ، مراكز القوى حتى تناولت أفلامها قضايا جاسوسية، فظهرت أعمالها منها اﻹرهاب، ملف سامية شعراوي وعزبة الصفيح، وعشرات الأفلام حتى الأفلام الكوميدية، وفي مسلسلاتها قدمت نفس الشئ، أما عادل إمام فهو زعيم الكوميديا وزعيم الفن قدم كل الأدوار "الفلاح .. والهلفوت ..والإرهابي ..والجن ... ورجل الأعمال".
واستطاعا عادل إمام ونادية الجندي أن يحافظا على مكانتهما طوال مشوارهما الفني بل واستطاعا أن يقدما أعمالا جيدة ذات مضمون في فترة غزو سينما المقاولات، وكانت أفلامهما كامل العدد، نادية الجندي قدمت أعظم أدوارها على اﻷطﻻق في فيلم الرغبة وبشهادة فرنسا أعتبرت ممثلة من الدرجة اﻷولى عن هذا العمل وهذه شهاده من نقاد فرنسا، أما عادل إمام فهو الممثل الثاني بعد الراحل نجيب الريحاني قادر أن يبكي ويضحك المشاهد بعضلات وجهه، أنهما نجمان بحق وأسعدا الكثير من المشاهدين ...