بقلم : سارة رفعت
نادية لطفي" ذات الملامح الرقيقة، والعين الملونة، والشعر الأصفر، فهي فنانة عظيمة، قدمت العديد من الأفلام التي أبهرتنا جميعا، فقد تربيت ونشأت على أفلامها هي وأبناء جيلها من الفنانات.
وكانت الأفلام في تلك الفترة كثيرة وبها مضمون ورسالة وذلك على الرغم من قلة الامكانيات أو يمكن أن نقول انعدامها، ومع ذلك كانت الأفلام والصورة تخرج في أبهى صورها في ذلك الوقت.
وقدمت نادية لطفي حوالي 75 فيلمًا سينمائيًا، من أبرزهم "الخطايا" و "أبي فوق الشجرة" مع الفنان عبد الحليم حافظ، "عدو المرأة" مع الفنان رشدي أباظة، "بين القصريين"، "للرجال فقط"، "السبع بنات"، "النظارة السوداء" وغيرها من الأفلام، بينما لم تُقدم سوى عمل تليفزيوني واحد بعنوان "ناس ولاد ناس"، بالإضافة إلى عمل مسرحي بعنوان "بمبة كشر".
وكان من أبرز تصريحاتها، عندما سألها أحد الصحافيين، ألا تراودك فكرة العودة إلى التمثيل، فأجابته "مش هاخد زمني وزمن غيري"، كما رفضت تقديم قصة حياتها في مسلسل قائلًا "لا أريد أن أقدم حياتي في قصة إلى الناس، فهي ملكي أنا فقط، وليست مشاعًا للجميع حتى يعلم ما فيها من أسرار".
وأكدت لمجلة الكواكب عام 1967، أنه إذا تصادف ووقع حريق في منزلها، فإنها ستهتم في المقام الأول بإنقاذ كل الخطابات التي تحتفظ بها، وأضافت أنه إذا ما غضبت من إنسان فإنها تُمزق كل خطاباته؛ لان ذلك في رأيها هو أقسى إجراء منها ضده وهذا دليل على قطع صلته بها.
وفي النهاية، نتمنى من الله وندعو للفنانة الرائعة التي أثرت الفن بأعمالها التي حازت إعجاب جمهورها في الوطن العربي بأكمله، بالشفاء لها ومديد من الصحة والعمر.