بقلم : شيماء مكاوي
شاهدت صور زفاف الفنان هبة مجدي على المطرب محمد محسن ولكن أستوقفني معالم وجهها فرغم إنها فرحة عمرها التي تنتظرها مثل أي فتاة ترتدي الفستان الأبيض والطرحة إلا أنها كانت عينيها تتحدث بأشياء كثيرة للغاية.
فكانت بها دموع ممزوجة بفرحة دموع لفراق والدها ولأنها كانت تتمنى وجوده معها في هذا اليوم وأن يسلمها بنفسه لعريسها كانت تبحث بعينيها عنه في كل مكان في حفل الزفاف وتحاول أن تخفي هذا بابتسامة بسيطة للغاية.
أعتقد إن الحاضرين منهم من لفت انتباهه هذا ومنهم من يلتفت إلى هذا ولكن المقربين لها فقط كانوا يعلمون أسباب ذلك وأسباب تلك الدموع المحبوسة في عينيها.
وأول من كان يلاحظ هذا هو زوجها محمد محسن الذي لم يفسر دموعها على أنها حزن وعدم سعادة أو طالبها مثل أي رجل بألا تشعره بالحزن في ليله زفافه إلا أنه كان مقدر تماما شعورها بإن شيء ينتقصها شيء لا يمكن لأحد أن يعرفه إلا من فقد والده.
الأب هو سند أي فتاة وهو رجلها الذي فتحت عينيها عليه وكبرت وهو أمامها وأن تفقد الفتاة هذا السند يكون هذا قمة الألم خاصة إن هذا السند عندما يفقد تصبح الفتاة تائهة لا تعلم شيء عن حياتها وتشعر دائما بشيء من الخوف والرهبة وإن شيء كبير ينقصها.
الأب هو الحنان والحب الذي لا تعرف الفتاة غيره حتى تقابل فارس أحلامها.
أتمنى لهبة مجدي حياة سعيدة هادئة وأن يعوضها زوجها جزء من فقدان الأب الذي لا يمكن أن يعوض .