بقلم : ميليسا
لاشك أن الأضواء سيف ذو حدين في بعض الأحيان خصوصاً في مرحلة يغيب عن المشهور أمور كثيرة ربما كان من المفترض ان لا يسقط في فخها و منها الثقة الزائدة بالنفس و المبالغة في التعاطي مع الشهرة التي تبدو في اكثر الأحيان شديدة الحساسية و تطلب الذكاء والخبرة في التعامل و الإدارة لان الاتكال الكلي على مدير الأعمال يعني الاصطدام بحائط المجهول , وهناك نماذج فنية كثيرة حققت النجاح و من ثم تدهورت احوالها بفعل سياسات خاطئة لا ترتقي إلى مستوى الوهج الذي يكون قد أنجزت تفاصيله بمشيئة الله كون التفوق قدر قبل أن يكون بالمجهود الشخصي كما هو حال الموهبة .
و ضمن اطار الذكاء في إدارة الأضواء تبرز مسألة الاستمرارية التي تبدو من اصعب المهمات التي يمكن أن تلقى على عاتق الفنان , حيث هي اكثر صعوبة من تحقيق الشهرة حتى لان حين يسير المرء في طريق الأضواء عليه أن يحافظ على نمط متجدد و صلة وصل وطيدة مع الناس و بقية الأمور تكمن في خانة التوفيق من الله عز وجل , و الأقوى من يتحلى بعوامل ممكن أن تضمن وجوده على ارض الواقع و يحافظ بالتالي على تلك النعمة التي نادرون من يحصلون عليها , خصوصاً ان وهو في مجال التحدي و الصراع مع النفس و الأخرين .
الاستمرارية للأقوى تلك هي الخلاصة التي توصلت الهيا بعد دراسة وتدقيق وأصبحت على يقين ان من يعرف تماماً كيف يضخ الحياة في نجوميته هو من يستحق البقاء في موقعه والانتقال إلى مواقع متقدمة حتى لو كانت التكلفة عبارة عن المزيد من المسؤوليات والتعب.
أنا من الأقوى كوني احترم مجهود الآخرين في الساحة الفنية ولو إنني كذلك لما كنت في موقعي الآن.