بقلم : رزان مغربي
عندما أصبحت أم تغير مفهوم حياتي تماما وأصبح لدي مخلوق جميل صغير يريد مني مزيد من الاهتمام والرعاية فتركت كل العالم لأجلس معه فهو سبب اختفائي لمدة طويلة عن عملي فلا يمكن أن أتركه وأنزل إلي العمل وهو في عمر يحتاجني كثيرا بجواره .
وعندما يصبح ابني " رام " هو سر سعادتي و هدية ربي لي كان يجب علي أن أعطيه مزيد من وقتي دون أن أمل أو أشعر بالندم فالحياة معه هي كل السعادة ورؤيتي له وهو يضحك هو ما أريده دائما حيث أنني أنزعج كثيرا عندما أراه يبكي .
فأنا من غيره أعيش تائهة روحي ليست في جسدي ولا يمكن أن انقل مدى إحساسي وهو بعيد عني لان هذا الأمر صعب للغاية .
فعندما جاء وقت نزولي العمل عندما بلغ من عمره عامين وقتها شعرت بإن روحي موجودة في بيروت وجسدي موجود في مصر من أجل تقديم البرنامج والاتفاق على العمل .
واحيانا اجلس ابكي وانا بمفردي لأنني افتقده وأريده دائما معي في كل وقت ، فانا أصبحت اركز اكثر مع "رام" حتى إنني كنت ارفض الأعمال في مقابل وجودي وقت أطول معه .
وعندما أعود اليهم وأخذه في حضني انسى كل الدنيا وأظل ألعب معه واخرج معه وعندما ينام انتظر حتى يستيقظ ويصحى لكي ألعب معه فأثناء نومه اشتاق اليه كثيرا .
الأطفال هم الرزق والسعادة وفي النهاية مهما كانت قيمة العمل فالأسرة والعائلة اهم وابقى وهم الدنيا.