بقلم - سارة رفعت
لا أحد يمكنه أن ينكر أن عام 2016 هو عام الأحزان، على كل الأصعدة، سواء السياسية أو الاجتماعية أو الفنية أو الاقتصادية، ولكن على الصعيد الفني فقدنا العديد من عباقرة الفن، وسنشعر برحيلهم في الأعوام المقبلة، لأن هؤلاء لن يتم تعويضهم مرة أخرى.
فقدنا الفنان البارع ممدوح عبد العليم، الذي كان موته صدمة لنا جميعًا، وقدم لنا العديد من الأدوار، فلا يمكن أن ننسى دور "رامي قشوع"، الذي برع في تقديمه، ولا يمكن أيضًا أن ننسى دوره في مسلسل "الضوء الشارد".
وفقدنا أيضًا عملاق الكوميديا سيد زيان، الذي قدم أكبر رصيد من الأدوار الكوميدية، ولا يمكن أن ننسى وفاة الفنان وائل نور، والتي كانت صدمة بالنسبة لنا جميعًا، وقد كان "نور" فنانا يصعب تعويضه بمعنى الكلمة، بجميع الأدوار التي قدمها، ولعل أبرزها دوره في مسلسل "ذئاب الجبل".
وكانت صدمة المصريين عارمة بوفاة الساحر محمود عبد العزيز، الذي كان يواصل عطاءه الفني حتى آخر يوم في حياته، وقدم أسطولاً من الأعمال الضخمة، لعل أبرزها مسلسل "رأفت الهجان"، ولم يحصر نفسه في إطار معين، بل قدم العديد من الأدوار، المتنوعة الأشكال والألوان.
وأخيرًا فقدنا، منذ قليل، الفنانة القديرة زبيدة ثروت، صاحبة أجمل عيون في السينما المصرية، والتي قدمت العديد من الأدوار المختلفة عبر تاريخ فني طويل، مع عمالقة الفن في مصر. وأرجو أن ينتهي عام 2016 قبل أن يأخذ منا المزيد والمزيد من عمالقة الفن في مصر والوطن العربي، فقد كان عامًا مأسويًا.