بقلم - محمد عمار
لم يكن الفنان الراحل الكبير صلاح نظمي، سوى إنسان رومانسي فبرغم أدوار الشر التي قام بها إلا أنه ظل إنسانًا رومانسيًا طوال حياته، فبعد أن أصيبت زوجته بالشلل طوال 30 عامًا لم يفكر يومًا في الزواج، ورغم أنها أرادت كثيرًا أن يتزوج لكنه رفض بسبب حبه لها وظل بجانبها يخدمها حتى ماتت، وظل حزينًا عليها حتى رحل بعدها بثلاثة سنوات عام 1991، قدم صلاح نظمي مجموعة من الأعمال السينمائية الكبيرة منها على باب الوزير ، قاتل ماقتلش حد ، الجحيم ، البحث عن متاعب ، بستان الدم ، السلخانه ، في أحد الأيام رفع قضية على العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، عندما وصفه العندليب بأنه أتقل دم على شاشة السينما، ولم يكن يتوقع العندليب جماهيرية نظمي حينها، فما كان من العندليب إلا أن قدم اعتذارًا رسميًا له، صلاح عاش حياته مخلصًا لزوجته وفنه ومات في صمت، لم ينل التكريم الذي يستحقه رحم الله الفنان الكبير صلاح نظمي.