بقلم : محمد عمار
وداد حمدي، أشهر خادمة في السينما المصرية، قدّمت طوال مشوارها 170 فيلمًا سينمائيًا، منها "إشاعة حب" و "قمر "14، و فيلم "أربع بنات وضابط".
اشتهرت بخفّة دمّها، بعد أن قدمها للسينما المخرج الكبير، هنري بركات، في فيلم "هذا جناه أبي" مع الفنانة صباح ثم انطلقت بعدها.
تزوجت وداد من محمد الموجي، و صلاح قابيل، و التي أنجبت منه ابنها الوحيد عمرو.
في عام 1994 نشرت الصحف خبر مقتلها بسكينٍ حادّ، و ظلّت المباحث تكثّف البحث عن القاتل بأمر من الرئيس الأسبق مبارك، و لم تمر ساعات قليلة إلا و تمّ القبض على القاتل، و هو ريجيسير اسمه متى بسيليوس، و الذي اعترف أنه قتلها لسرقتها، و أنها ظلت تترجى تحت قدميه بعدم قتلها لكنه لم يرحمها و سدّد لها مجموعة من الطعنات في العنق والصدر والظهر.
و لم تنتهي قصتها هكذا، و ظلّت القضية في محاكم الجنايات، حتى خرج رئيس النيابة عن صمته بعد أربع أعوام من تداول القضية، و جاء في جلسة النطق بالحكم ناعيًا الفنانة الكبيرة، مطالبًا المحكمة بتطبيق العدالة، واصفًا إيّاها بأنّها معذبةٌ بسبب عدم القصاص، و بالفعل نُفّذ الحكم في القاتل عام 1998، و احتفلت الصحف و القنوات بتطبيق العدالة، رحم الله الفنانة القديرة وداد حمدي، التي رحلت في عمر السبعين عامًا.