بقلم : دانا حلبي
فليكن معلومًا..فليكن مفهومًا..
انا عربية من لبنان ..
أعتز وافتخر بعروبتي و أشير إليها بالبنان ..
نحن لنا عروبتنا وعروبتنا فخر لبني الإنسان ..
سأكتب عن عروبتي كلَّ يومٍ.. و سيظل يعجز القلم و لن ينبري اللسان..
نعم أنا عربية والعروبة رايتي ..
نعم أنا عربية والعروبة قضيتي ..
نعم ان عربية من بيسان... إلى القدس حتّى عمَّان..
لن يعطيني أحدٌ دروسًا في أصولي العربية ..
لن يعطيني مستعربٌ درسًا من لغةٍ أعجمية ..
لن يفهم قضيتي من قرأ القرآن بلغةٍ فارسية ..
و اليوم يومُ ردِّ الإعتبار..
ستردّه المملكة العربية السعودية..
في السياسة و في ساحات الحرب و في القضاء..
و سيكون قدرنا هو القضية..
ستردّه جمهورية مصر العربية..
في غفلةٍ من غفلاتكم الساديّة..
قد علّقتم المشانق لمن ينطق بحروف الأبجدية..
فإتّقوا شرّ الحليم إذا غضب.. و العمر للكرامة فيه بقية..
تتدخّلون و تملؤون بالحقد كل أرضٍ من بلاد الشام و شبه الجزيرة العربية..
تفسدون و تقتلون بالنار كلّ شبرٍ يصرخ من غزواتكم و دعمكم لحكم الديكتاتوريّة..
و تحسبون أنكم ستبيدون جاهلية "داعش" بداعشية أخرى وجهها جميل و تخفي أقبح الوجوه الإجراميّة..
تعطون دروسا في كلّ شيء..و تنسون أنكم ما خرجتم بعد من زمن الجاهلية..
مرّت مائة عامٍ على سايكس-بيكو.. زال معها الاستعمار..
و بقيت قلوبكم مستعمرةٌ بألف قضيّةٍ و قضيّة..
ليس بينها قضيّةٌ عربيةٌ أو سماويّة..
متى دافعتم عن فلسطين..
متى دافعتم عن الأقصى أو عن مقدّسات المسلمين..
و متى هاجمت فارس إسرائيل.. و لو بسكّين!؟
متى أنتم فتحتم فتحًا.. في ديار التائبين..
و الشهادة أن لا إله إلاّ الله
و أنّ محمدًا رسول الله..
أَنَّكُم لكاذبين..
تغزون بلاد المسلمين.. و تقتلون الآمنين..
و لا حول و لا قوّة إلاّ بالله ربّ العالمين..
تحلمون بزوال اللغة وتحريف الدين وعودة الإمبراطورية..
هلاوس أحلامٍ مرضيّة..
لا و ألف لا لكم و لأمثالكم..
فالأرض تقاتل مع أبنائها.. لا مع مرتزقةٍ و مأجورين بلا هويّة..
ها هي روسيا القيصرية لبّت نداءاتكم لتفتيت و تقسيم بلاد الشام.. فهل أنجدتكم؟؟
لن تنجدكم جيوش العالم أجمع..
فهاهنا..أرضٌ و شعبٌ و تاريخٌ بلا تقيّة..
و أنا أصولي حلبيّة..
و اسمي دانا.. و معناه الحبة بالفارسيّة..
لكنه يعني اللؤلؤة في خليج العرب..
و يعني قذيفة المدفع في الشام و مصر..
هل وصلت الرسالة.. أم تراها بحاجةٍ لتفسير بلغاتٍ إضافيّة؟!
نحن لا نركع..
لا في عدن.. و لا في صنعاء..
لا في دمشق و لا في مضايا..
و لو مال الزمان يومًا علينا..
فالوعد أنّنا سنعود حتما من كلِّ ماضٍ
و ستكون لنا السيادة صبحًا في المضايا
أَيُّهَا المغلوبون في أوهامكم..
لن تغلبونا..
لن تهزمونا..
ففي ظلال القرآن آيةٌ تقول:
"وإنه لَذِكْرٌ لك و لقومك و سوف تسألون"
الذِكْر لنا ووحيُهُ نزل إلى سيّد العالمين..
و القوم نحن و سَيِّدِه هاشميٌّ من قريش.. صادقٌ أمين..
و نحن من سنُسأل عن الدنيا و عن الدين..
فماذا ترانا عنكم قائلين؟؟