المخدرات آفة لا بد من علاجها

المخدرات آفة لا بد من علاجها

المخدرات آفة لا بد من علاجها

 عمان اليوم -

المخدرات آفة لا بد من علاجها

بقلم ـ موسى داوود الطريفي

بات من الواضح للجميع بأن خطر المخدرات أصبح أقرب من ذي قبل، هذا الخطر بات جلياً، أكثر وضوحاً، أكثر انتشارًا وأكثر خطرًا على جميع فئات المجتمعات، فلو تعاطى الابن تضرر كافة أفراد الأسرة و وصل هذا الضرر حد القتل، فيقتل الابن أمه تارةً ويقتل الأب أبناؤه تارةً أخرى، ناهيك عن الأثر السلبي الاجتماعي على الأخت وتضاؤل فرص زواجها إخذنا بعين الاعتبار وصمة العار التي قد تلحق بأُسر المتعاطين.

دعونا نرى هذا الخطر من زاوية مختلفة، زاوية بعيدة عن خطر المخدرات على الصحة والبناء الاجتماعي والاقتصادي، لنراه من زاوية خطورة المعلومات المغلوطة التي باتت تنتشر مثل النار بالهشيم، معلومات نشرها التجار والمروجون وتداولها المثقفون، نعم المثقفون للأسف. مثالاً (هذا المخدر لا يسبب الإدمان) طامّةٌ كبرى، أيُ عقل سليم يمكنه تصديق هذه الخرافة!!! وكلنا نعرف أن الإدمان أمر هيّن قد يحدث مع أهون الموتد فما بالكم من المخدرات.

مثالٌ آخر (هذا المخدر يسبب الإدمان من رابع جرعة) طامة أكبر لأن مثل هذه المقولات ترسخ في عقلنا الباطن بأن أول ثلاث جرعات هي آمنة!!! 

مثالٌ آخر (المخدرات تجلب السعادة) لا أدري كيف بدأت هذه الأسطورة، وكيف ساهم الإعلام في ترسيخها، فصرنا نضرب بها الأمثال، وننسج عليها النِكات والنوادر الطريفة حتى اصبح وهم السعادة شبه حقيقي تلك السعادة الكاذبة والتي لم يوثقها أحد ولم ارَ طيلة عملي واحتكاكي مع فئة المتعاطين إلا صور التعاسة والاعتراف بأن ما وصفوه عن السعادة لم يتعدى باب الكذب وتزيين الخطيئة وذريعةً لمواصلة التعاطي تحت سيطرة الإدمان.

وكل هذه الأمثلة وغيرها ما هي إلا بابٌ عريض للدخول في عالم محفوف بالمخاطر تحت سيطرة آفة المخدرات وسبباً كبيراً في تنامي ظاهرة تعاطي المخدرات.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخدرات آفة لا بد من علاجها المخدرات آفة لا بد من علاجها



GMT 04:04 2017 الخميس ,03 آب / أغسطس

مرض الصرع 

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab