الاعلام الايجابي والاعلام السلبي

الاعلام الايجابي والاعلام السلبي

الاعلام الايجابي والاعلام السلبي

 عمان اليوم -

الاعلام الايجابي والاعلام السلبي

شفيق عبيدات
بقلم : شفيق عبيدات

نتيجة الخبرات التي تراكمت عندي على مدى (45 ) عاما من العمل الاعلامي والصحفي , فإنني اوكد ان الصحافة والاعلام الاردني والاعلام بشكل عام مرت بمراحل عديدة من حيث التطور التقني الذي شهدته وسائل الاعلام على مدى عشرات السنين , ومن حيث فصل الصحافة والاعلام السلبي المرتبط الذي يسهم في تخريب الاوطان وزرع الفتن وبث الاشاعات والرعب بين الناس وبين الاعلام الايجابي الذي يخدم الاوطان ويسهم في بناء صروح الوطن وينقل المعلومة الصادقة الموضوعية بشفافية واحترام لعقل المواطن ويسهم ايضا في بناء ثقافة مجتمعية وازنة ودقيقة بهدف تغيير سلوك الناس من السلبية الى الايجابية .
وفي ايامنا هذه التي نعيش ونرى ونسمع ما تقدمة بعض وسائل الاعلام من صور يقشعر لها الابدان و التطاول على الدولة ورجالات الوطن الذين انجزوا وقدموا في ظروف صعبة ونقل الاشاعات السلبية او اختراع وبث الاشاعات السلبية لتضليل المواطن حتى يكتسب هذا المواطن مصلحات وثقافة ليس لها ما يبررها وليس لها في حياة الناس والاوطان اي قيمة الا في ايامنا هذه فان غالبية المواطنين يقتنعون بمثل هذه الافكار الهدامة وتشكل لديهم ثقافة سلبية في غياب صوت الاعلام الايجابي الذي اندحر وغاب في زمن وسائل التواصل الاجتماعي .
اننا نعيش في زمن الاشاعات بعدما اصبحت وسائل الاعلام متعددة فاصبح كل مواطن يستخدم التواصل الاجتماعي ( سوشل ميديا ) هو اعلامي وصحفي , وينقل من الاشاعات التي تروجها بعض وسائل الاعلام السلبية وتعمم بشكل سريع جدا كالنار في الهشيم وساعتها لا يستطع احد ان يطفئ هذه الاشاعات بعد ان اصبحت صورة مجتمعية , وهنا لا بد من تدخل الجهات المختصة المسؤولة عن الاعلام والصحافة لوضع حد لهذه الحالة وذلك ببث برامج اعلامية وصحفية تتضمن الحقائق وتتسم بالموضوعية والصدقية عن طريق اعلام ايجابي صادق من اجل تغيير سلوك الناس ودحض كل الاشاعات , كما على هذه الجهات المختصة ان تضع حدا للأعلام والصحافة السلبية باتخاذ قرارات تعاقب كل من يعبث بأمن الوطن والمجتمع وكل من يبث الاشاعات الكاذبة التي اصبحت اليوم غذاء وزاد المواطن .
فالمواطن الاردني يعش حالة من الرعب والخوف لأنه يتلقى يوميا وكل لحظة وكل ساعة معلومات تتدفق الى ذهنه وعقله مليئة بمعلومات اغلبها سلبي وغير حقيقي وهو في حيرة من امره لان اصحاب القرار والجهات المختصة وفي اغلب الاحيان لا تدحض الاشاعات الكاذبة التي اصبحت ثقافة مجتمعية , وهذا يتطلب معلومات مضادة تغير ثقافة وسلوك الرأي العام .
المطلوب من الجهات المختصة واصحاب القرار ان يستقدموا خبراء متخصصين في الاعلام والصحافة ليستخدموا وسائل الاعلام الايجابية لبث ونشر المعلومات الحقيقية الموضوعية لدحض الاشاعات بهدف تغيير سلوم الناس من المعلومات والافكار السلبية التي رسخت في اذهانهم وهذا يتطلب جهدا كبيرا واياما وسنوات حتى يقتنع المواطن بان الافكار التي رسخت في ذهنه كانت مضلله وهدامة تسعى لتخريب الوطن والمجتمع وتحقق اهداف اصحاب الاجندات والاشاعات .
ان الاعلام السلبي دمر اوطانا اجتماعيا واقتصاديا واسهم في نخر الانفس التي اصبح اصحابها يعانون من امراض نفسية لم يكن من السهل شفاؤها وهذا ما نراه ونسمع عنه في بعض الدول العربية التي لا اريد ان اذكرها حفاظا على السرية وعلى سمعة هذه الدول .
حمى الله الاردن من كل مكروه

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاعلام الايجابي والاعلام السلبي الاعلام الايجابي والاعلام السلبي



GMT 13:59 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

مَنْ ينبش كوابيس الفتنة ؟!!

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab