بقلم : الدكتورة عصمت حوسو
الرجولة كما الحبّ تماماً، يُقاس وجودها بالمواقف ويُقاس عمقها عند الحاجة اليها، وحدها المحكّات التي تكشف وجود الرجولة من عدمها، كما تكشف الحبّ الحقيقي من ذلك المزيّف..
هنا على وجه الخصوص نستطيع أن نرى (الذكورة) المغلّفة بغطاء رجولي من (الكرتون) ولا تحمل من الرجولة سوى الاسم والبيولوجيا؛ فالذكورة تشكّل حيّز (بيولوجي) بسيط جداً ضمن مظلة الرجولة لتمييزه عن الأنوثة بيولوجياً فقط..
ليست الرجولة أن تحبّك كل النساء، بل الرجولة الحقيقية أن تحبّ بصدق وتعشق بأخلاق وتتصرف بإخلاص وطيبة وصفاء نيّة (لامرأة واحدة) وواحدة فقط، وتجعلها فوق كل النساء؛ في فكرك ووجدانك وتصرفاتك، وأن تراها هي (وحدها) في عيون كل امرأة تقابلها، وتختزل جميع النساء فيها..
فإياك أيها الرجل الرجل هدم جسور الثقة مع امرأتك بسوء الممارسات الذكورية، فلن تستطيع إعادة بنائها بزخرفة الكلمات مرة أخرى..