بقلم :سنا السالم
صمت المرأة بالنسبة للرجل مكافأة له، سيظن عندما تصمت أن كل شيء بخير وسيستمتع كثيرًا في لحظات الهدوء هذه، لكن صمت المرأة مؤشر غير صحي أبدًا، فهي إن كانت تحبك فستحادثك وإن كانت تثق بك ستشاركك، وستصمت فقط عندما يكون هناك بركان يغلي بداخلها وقابل للاشتعال أو الخمود وفق رد فعلك، فإن أهملت صمتها فأعلم أنك على وشك الاحتراق وإن كسرت صمتها بود وحكمة فسيخمد البركان بكلمة خير واحدة، ولهذا المرأة تكره صمت رجل، فهي تظن أن صمته قلة حب لها وتأخذه بشكل شخصي بحت رغم أن الرجل قد يكون فقط فكره مشغول في أمر ما أو استنزف طاقته في الكلام ويحتاج إلى راحة.
إلى المرأة: لا تظني أنك بصمتك تعاقبين الرجل، فهو سيشعر بالسعادة به، فإن أردت معاقبته عليك بالحديث السخيف المستمر من حكاية إلى حكاية فهذا هو العقاب الحقيقي، وإلى الرجل: أكسر صمت المرأة وصمتك قبل احتراقك، فصمتك أو عدم رغبتك بالاستماع لها أو عدم كسر صمتها فهذا أشد عقاب لها، فكن محضر خير، وببساطة عندما تكون مشغولاً في أمر ما قل لها: "أعتذر منك حاليًا مشغول بكذا، وسأكون لك آذانًا صاغية بعد نصف ساعة أو كلي آذان صاغية لمدة ربع ساعة لأني مضطر بعدها أن أقوم بكذا"، وعليك وقتها الانصات والتعاطف فقط وإياك ثم إياك أن تلومها أو تنصحها إلا إذا طلبت منك النصح. أسوأ ما قد يحدث بين الأزواج هو أن يحلل كل فرد منهم سلوكيات الآخر من وجهة نظره، فلا تحللي سلوك الرجل من وجهة نظرك الأنثوية ولا تحلل سلوك المرأة من وجهة نظرك الذكورية، فهذا من مدمرات التواصل بينكما.