بقلم : رانيا حدادين
من الذكاء أن تنظر لحياتك نظره حالمه تستوحيها أنت من خيالك الجميل، واقعك الخاصّ أنت من يرسمه ويحياه، الكثيرون قلقون بشأن الانتخابات وخصوصاً القطاع النسائي، منهم من تهاتفني وتحمل بداخلها ثقه عمياء تفوق ثقة أمي بي، ومنهم من تخاف من الناس وكلامهم، والأغلب يخاف الخسارة لطبيعتنا الأردنيه واحتمال تبادل الكلام اللاذع. وتخبرني إحداهن تستقبل أشخاصًا متساءلين هل درستي الوضع ؟!وما هو ثقلك مقابل فلان أو فلان فهم حيتان؟!
وتخبرني أخرى بأن لديها صديقات جميلات لديهن ثقه بها وفرحة الفخر بداخلهن، وهذا هو النجاح بعينه لأن من يعرفك تماما يفخر ويشجع ولديه ثقه.
وأما بعض الأصدقاء الذين شعرتم بخذلانهم حتى بالسؤال، استميحِ لهم عذراً، فهناك مرشحون أقوى ولديهم أموال يمكن الاستفاده منهم، قلت لها كوني صديقة حقيقية وتمني لهم الخير، أما النبض الأجمل من العائلة الأب السند الدائم، وجوده يعني العالم بأكمله ويعي انطباع أنك ِبمحمية أسود عند سماع صوته مشجع وداعم ويعطيني النصح.
والأجمل بكل هذه المعادلة من ظهر من حيث لا أعلم، وأشخاص لم أقابلهم في حياتي ولم أسمع أصواتهم، ولا أدري كيف سمعوا عني جائوني لأساندهم، ونزلت على مواقع التواصل باسمي يكتبون ويبحثون ويطلبون الدعم مني، كم انتم رائعون بمعنى الروعة، وجودكم بحياتي بات واقعًا لدي يزداد تحدٍ، لأجلكم سأعمل أكثر وأكثر، تحديتم معي إثبات دور المرأة، وسأقف معكم بمحبتكم، سأبقى الصديقة الذي تحبكم، والتي أحببتم فكرها وتطلعاتها للوطن والأمة، محبتي ومودتي لكل من قرأ كلماتي مبتسماً حالماً رسم هدف استمد قوته من كلماتي.