مدينتي كما رسمتها في مخيلتي

مدينتي كما رسمتها في مخيلتي

مدينتي كما رسمتها في مخيلتي

 عمان اليوم -

مدينتي كما رسمتها في مخيلتي

بقلم : الاعلامية ميلاد مؤيد

كل انسان يعيش في وطن ينتمي اليه يكون داخل مدينة او قرية له وعليه واجبات وحقوق يمارس فيها حقه في العيش كيف ما يريد دون الابتعاد عن العادات والتقاليد نحن نعيش في مجتمع شرقي يعامل الفرد على انه محاسب على كل كبيرة وصغيره سواء كان ذكر او انثى و يتعرض فيها الفرد لظروف مريرة و مضايقات في كل الاماكن ولا يستطيع ان يمارس حريته في العيش ولذلك يرسم في مخيلته مدينة يعيشها بسلام وامان بدون تدخل احد في قوانين مدينته وينكد عيشه فيها ، دخلت مدينتي واحلم بالعيش المنعم المترف اصنع لنفسي مكانة مرموقة في المجتمع لكني تعرضت لظروف قاسية بسبب الوضع الامني الذي مر بها وطني لكني لم استسلم صنعت لنفسي مدينة اسوارها عالية ومزارعها خضراء وماؤها عذب فيها وردتي واشجاري ويسكنون فيها اناس احبهم (اهلي و الاصدقاء والزملاء) والذين يشاركوني حياتي استمد منهم قوتي لإكمال مسيرة حياتي اقدم لهم الامتنان والشكر على حسن اخلاقهم ووقوفهم بجانبي و يوجد خارج اسوار هذه المدينة التي رسمتها اناس لا يستحقون الدخول فيها لانهم يلبسون اكثر من قناع ويتحدثون ويمارسون النفاق والكذب و يملأ قلوبهم الحقد والكراهية ويتكلمون بالغيبة على اعراض الابرياء وينهشون لحومهم و يرمون المحصنات و يسمعون ولا يرون لأسباب منها الغيرة العمياء وحسد المعيشة ومقارنة انفسهم المريضة و تصرفاتهم الصبيانية التي يفعلوها مع من يحب الخير ويسعى اليه نحن نأسف عليهم ونتألم لانهم مرضى يعانون مرض الحسد و يعانون من حالة الاحساس بالنقص ويفعلون كل هذه الامور لكي يتمكنوا من الهروب من نقصهم ، نصيحتي لهؤلاء الناس اتقوا الله انتم بشر في النهاية مثواكم الى رب العالمين ولسوف تحاسبون على كل خطا ارتكبتموه بحق انفسكم وحق الناس الذين امنو بكم لأنكم اذا كان لديكم اللسن تتكلمون بها بالبهتان ورمي المحصنات والكذب فتذكروا ان هناك اللسن سوف تسلط عليكم ، حيث قال امير البلغاء الامام علي عليه السلام (لسانك لا تذكر به عورة امريء فكلك عورات و للناس السن ) ، اتركوا الحقد والكره وادخلوا الى قلوبكم الرحمة واغسلوها بماء زمزم  واتبعوا قول الشاعر .. (يا أيها الدهر لا تبكي وتبكينا .. وابلع دموعك أن الدمع يؤذينا

متى ستعرف أن الموج موطننا.. فليس من بلد في البر يأوينا..

كل البلاد بوجه الضيف مقفلة. الا السماء أراها رحبت فينا) .

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينتي كما رسمتها في مخيلتي مدينتي كما رسمتها في مخيلتي



GMT 11:11 2023 الجمعة ,18 آب / أغسطس

هل للطفل مطلق الحرية ؟

GMT 14:15 2023 الخميس ,20 تموز / يوليو

كلماتك الإيجابية أعظم أدواتك

GMT 14:03 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

صندوق أسرار الزمن المعتّق

GMT 18:16 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

كوني أنت أمام الرجل

GMT 14:49 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

رسالة إلى نساء الوطن العربي

GMT 19:27 2021 الثلاثاء ,09 آذار/ مارس

ليبيّات فبراير والصوت النسائي

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab