مسقط - عمان اليوم
تعيش الصالة الرئيسة بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر مساء اليوم متعة وإثارة متوقعة عندما تحتضن مباريات الإياب للمربع الذهبي لدرع وزارة الثقافة والرياضة والشباب لكرة اليد التي سيتحدد بعدها من الفريق المتأهل للمباراة النهائية للمسابقة ذاتها، حيث يُمنّي السيب النفس لقلب الطاولة على نادي عمان والخروج منتصرًا عليه وإن كانت المهمة صعبة بالخروج فائزًا بفارق 11 هدفًا إذا كان يريد أن يصل للمباراة النهائية التي ستقام في الساعة الخامسة عصرًا، أما المباراة الثانية التي ستقام في الساعة السابعة فالمتوقع أن تكون حامية الوطيس، خاصة أن طرفيها مسقط وأهلي سداب، مسقط أنهى المهمة الأولى بنجاح لذا من المتوقع أن يأتي أهلي سداب وهو يبحث عن ردة فعل قوية من أجل الوصول للنهائي الذي سيقام يوم الثلاثاء القادم وبرعاية سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية.
خبرة عمان
أمام شباب السيب
يأمل نادي السيب الاستعانة بحماس لاعبيه الشباب وقلب الطاولة على نادي عمان بعدما خرج خاسرًا في لقاء الذهاب بنتيجة 34 / 24، وإن كانت المهمة صعبة لنادي السيب الذي يرحل منه اللاعبون المهمون سنويًا ولاعبو الخبرة منه، حيث غادر عنه هذا الموسم سلطان سيف ومهدي السليماني، ومع ذلك فإن السيب يتسلح بحماس وطموح لاعبيه الشباب في قلب الطاولة على نادي عمان وإن كانت نظريًا من الصعب فعلها ولكن دائمًا ما علّمتنا الرياضة بأنها مليئة بالمفاجآت، فمدرب السيب نبيل البلوشي يدرك ذلك جيدًا وسيحاول خلال الأيام الماضية تدراك وتصليح بعض الأخطاء والملاحظات التي وقع فيها لاعبوه، كما يتمنى بأن يكون أبرز لاعبيه في يومهم ومستواهم المعهود ولعل أبرزهم سعيد السيابي ومحمد البطاشي وأيمن مراد وياسر الحارثي وخالد السيابي وسامي سعيد ومن خلفهم الحارس وقاص الحسني، حيث اعتمد السيب على الارتداد السريع والهجمات السريعة الذي استطاع أن يخترق دفاعات نادي عمان وخاصة خلال الشوط الأول من المباراة الفائتة، ولكن خلال الشوط الثاني عرف نادي عمان كيفية إغلاق المساحات في هجوم لاعبي السيب وهذا ما جعلهم يفقدون فرصًا للتسجيل.
أما نادي عمان وعلى رأسهم المدرب زين الدين صغيرون فيدركون أن البداية التي بدأ بها الفريق في الشوط الأول في المباراة الماضية من الممكن أن تنقلب عليه نظرًا لسرعة لاعبي السيب واستطاعتهم اختراق الدفاعات، كما يجب أن يكون هجوم الفريق أكثر نجاعة وذكاء في التعامل مع الفرص التي تسنح لهم ومحاولة إنهاء المباراة وقطع طموح لاعبي السيب من العودة في المباراة، ويأمل زين الدين أن يبدأ بنصر التمتمي المباراة في محاولة لاستعادة مهاراته وتعوده على نسق المباريات خاصة أنه سيكون في أمّس الحاجة له في المباراة النهائية إذا ما تأهل نادي عمان، كما أنه من الضرورة أن يتواجد الحارس عزان آل عزان بعد غيابه في مباراة الذهاب حتى يصبح الفريق كاملًا في جاهزية تامة قبيل الوصول للمباراة النهائية لدرع الوزارة، كما سيسعى الفريق للخروج من هذه المباراة بأقل الأضرار لكون إصابة أي لاعب مهم في هذه المباراة ستكون ضربة قوية يتلقاها الفريق، لذا من المتوقع أن يكون نادي عمان أكثر هدوءًا واتزانًا حتى يستطيع إكمال المهمة بالطريقة المناسبة.
صراع كبير بين أهلي سداب ومسقط
الصراع والتنافس سيكون على أشده في مباراة أهلي سداب ومسقط لكون النتيجة متقاربة بين الطرفيين وفارق الأهداف الخمسة ليس كبيرًا خاصة أن المباراة لا تقبل القسمة على اثنين من جهة أهلي سداب؛ فالفوز وبفارق 6 أهداف فقط سيجعله طرفًا في النهاية، في حين لو انتهى الوقت الأصلي للمباراة بفارق 5 أهداف سيلجأ الفريقان إلى مباراة فاصلة أما الفوز بأقل عن 5 أهداف فسيجعله ينافس على المركز الثالث لمسابقة الدرع.
هذه السيناريوهات من الممكن أن تجعل الفريق مشتتًا ومن الممكن أن يزيد الضغط على اللاعبين والجهازين الفني والإداري لأهلي سداب مما يفقدهم قوة العطاء في أرض الملعب وبالتالي تسهل المهمة على مسقط الذي سيدخل المباراة بهدوء نفس كونه حقق الفوز في المباراة الماضية بنتيجة 26 / 21.
وعلى يحيى المعشري مدرب أهلي سداب تجهيز لاعبيه نفسيًا أكثر لكون المباراة بحاجة ماسة للثقة والتركيز واستغلال أنصاف الفرق فالجزئيات البسيطة مهمة جدًا في هذه المباراة، كما أنه من المتوقع أن يفتقد لخدمات هاني الدغيشي الذي تعرض لإصابة في الكاحل لكونه غير جاهز أو جاهزًا بنسبة قليلة، ويسعى المعشري لاستعادة المستوى الحقيقي للاعبيه الذين لم يظهروا في المباراة الماضية كثيرًا وبالتالي فأنه ساهم في خسارتهم للمباراة.
أما حمود الحسني مدرب مسقط فيدرك تمامًا أن أهلي سداب لن يسلّم المباراة ولن يستسلم حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة فبالتالي سيجهز لاعبيه جيدًا ولن يكرر البداية التي بدأ بها الفريق في المباراة الماضية حيث تحسن مستوى الفريق في الشوط الثاني ولكن ما زال هناك مستوى كبير من الممكن أن يقدمه الفريقان في مباراة اليوم.
بكل تأكيد الفريقان سيرجعان مرة أخرى لمباراة الذهاب وستتم مراجعة الأخطاء والملاحظات خلال الأيام الثلاثة الماضية ومن المتوقع أن تكون مباراة اليوم أكثر قوة وأجمل فنيًا لكون المباراة الأولى استفاد منها الفريقان وهي كانت بمثابة الفرصة لمشاهدة الفريق وتعديل ما يمكن تعديله للجاهزية في مباراة اليوم.
الفريق الأكثر جاهزية نفسيًا وهدوءًا ومركزًا سينال المباراة ويحقق مراده، أما عكس ذلك فسيؤدي ذلك إلى ما لم يخطط له، كما أن الجزئيات البسيطة ستكون الحاسمة في المباراة كتصدي الحارس في الوقت المناسب أو تسجيل هدف في وقت حاسم أو تهور بعض اللاعبين وتسببهم في نقص الفريق أو رعونة اللاعب أمام حارس المرمى وغيرها من الجزئيات التي ستحسم المباراة اليوم، فالمباراة بمثابة نهائي بين الفريقين وأن المباراة النهائية بحاجة إلى استعداد من كافة النواحي، فالفريق الذي استعد من كافة النواحي سيحقق الفوز. يذكر أن أهلي سداب يلعب بفرصة واحدة وهي الفوز، والفوز مشروط بفارق الأهداف، أما مسقط فيملك ثلاث فرص، الفرصة الأولى هي الفوز والثانية التعادل والفرصة الثالثة الخسارة بأربعة أهداف أو أقل، ولكن هل تثبت المقولة بأن صاحب الفرصة الواحدة هو من ينجح..؟!
الحسني:
كرة اليد لا تعترف بفارق الـ7
أكد حمود الحسني مدرب نادي مسقط أن فوز فريقه في جولة الذهاب لا يعني وصول الفريق للمباراة النهائية ولكن انتهى شوط وفي انتظار شوط آخر قد تحدث فيه تقلبات، مؤكدًا في الوقت ذاته أن فارق الأهداف الـ7 في كرة اليد لا يعتبر فارقًا وبإمكان الفريق الآخر أن يفاجئنا ويأخذ منا المباراة.
وأشار الحسني إلى أن مستوى ونسق المباراة سيكون على الوتيرة نفسها للمباراة الماضية ولا توجد هناك أوراق ممكن إخفاؤها فالفريقان يعرفان بعضهما جيدًا وسبق وأن التقيا في مناسبات عدة، وأوضح مدرب مسقط أن الفريق متى ما كان حاضرًا ذهنيًا وبدنيًا وفنيًا سيكون هو الفريق الفائز وهو من سيصل للمباراة النهائية لدرع الوزارة لكرة اليد.
نبيل البلوشي:
سنعالج الأخطاء
من جانبه، أوضح نبيل البلوشي مدرب نادي السيب أن الفريق سيعالج الأخطاء التي وقع فيها الفريق في مباراة الذهاب وسنحاول أن نكرر ما فعلناه في الشوط الأول في المباراة الماضية.
وأضاف البلوشي: إن الخطة كانت بأن يكون هذا الفريق لثلاثة مواسم بدءًا من الموسم الماضي وذلك لتجهيز الفريق للمنافسة وخاصة أن معظم لاعبيه من اللاعبين الشباب وهم بحاجة إلى مباريات أكثر لاكتساب الخبرة والاحتكاك.
وتابع البلوشي قائلا: إن مباراة فريقه مع نادي عمان من المتوقع أن تكون بالسيناريو نفسه مع محاولة الحصول على نقاط المباراة وإن كان ذلك صعبًا أمام خبرة وإمكانيات لاعبي نادي عمان.
طالب أفندي:
المباراة لن تكون سهلة
أشار طالب أفندي مدير فريق كرة اليد بنادي عمان إلى أن مباراة فريقه أمام نادي السيب في الإياب لن تكون سهلة وخاصة بعد الفوز عليه في الذهاب، فبكل تأكيد أن نادي السيب سيعمل خطته من أجل تحقيق الفوز علينا في هذه المباراة،.
وأضاف أفندي: إن فريق السيب ليس بالفريق الهيّن وهو يتمتع بلاعبين شباب وذوي حركة سريعة وهذا ما وضحته مباراة الذهاب والشوط الأول خصوصًا.
وتابع مدير الفريق قائلا: إن فريقه واصل استعداداته وتدريباته اليومية ومعالجة الملاحظات والأخطاء التي وقعت في مباراة الذهاب متمنيًا أن يقدم الفريقان مباراة تليق بسمعتهما وبما يتناسب مع جمهور الفريقين وأن يكون التوفيق حليفهما وأن يحقق نادي عمان المطلوب والوصول للمباراة النهائية.
جمال الدغيشي: نعمل على الجانب النفسي
ألمح جمال الدغيشي مدير فريق يد أهلي سداب بأن الأيام الثلاثة غير كافية بأن تعمل على الجانب البدني وإنما كان التركيز على الجانب النفسي وتجهيز الفريق لمباراة اليوم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم من أجل الوصول للجاهزية للمباراة.
وأضاف الدغيشي: إن الجهازين الفني والإداري سيسعيان لتصحيح الأخطاء وسلبيات الفريق في مباراة الذهاب ولكن شغلنا الأكبر كان على الجانب النفسي واستعادة ثقة اللاعبين، وتمنى الدغيشي بأن يقدم الفريقان مباراة حلوة تليق بهما مؤكدًا في الوقت ذاته أن فريقه سيقاتل حتى آخر رمق وإن كان مكتوبًا لنا التأهل فسنتأهل وإن كان غير ذلك فلا راد لأمر الله ونسأل الله التوفيق في المباراة.
قد يهمك ايضًا: