يتسائل كثير من المصابون بالسمنة المفرطة، عن كيفية مساهمة عمليات السمنة في التخلص من مرض السكر والضغط.

من جانبه قال الدكتور محمود زكريا الجنزورى أستاذ جراحات السمنة والسكر بجامعة عين شمس، وعضو الفيدرالية الدولية لجراحة السمنة (IFSO)، أن عمليات السمنة تساهم بشكل كبير فى إنقاص الوزن بالإضافة إلى التخلص من الأمراض المزمنة وعلى رأسها مرض السكر، فعملية تحويل مسار المعدة بالمنظار تعتبر المعيار الذهبي فى جراحة السمنة حيث أنها العملية التى تستخدم نتائجها فى تقييم أى عملية أخرى، كما أنها فعالة جداً فى النزول بالوزن مع طريقه مريحه لتناول الطعام بدون معاناه من الترجيع مع احساس دائم بالشبع. وأوضح الجنزوري، أن عملية تحويل مسار المعدة لها فاعلية عالية جداً لمرضى السمنة المحبين للحلويات، ويتم في عملية تحويل مسار المعدة بالمنظار تصغير المعدة عن طريق عمل جيب علوي في أعلى المعدة، في حجم إصبع الإبهام؛ يقوم بعمل المعدة وفصله عن بقية المعدة بإستخدام دباسات أمريكية حديثة، مع توصيل الأمعاء الدقيقة جيب المعدة فيتم الشعور بالشبع بعد تناول كمية قليلة من الطعام و بالتالي يحد من تناول الطعام والشعور بالامتلاء والشبع. وأضاف الدكتور محمود زكريا الجنزورى، أن عملية تحويل المسار تعتبر العملية المناسبة لمرضى السمنة ذوي الأوزان المرتفعة جدا، والذين لديهم مؤشر كتلة الجسم أكثر من 50، بمعنى أنها تتم لمرضى السمنة المفرطة المصابون بمرض السكر وارتفاع ضغط الدم ومرضى السمنة محبى الحلويات. وأشار الدكتور الجنزورى، إلى أنه بعد العملية يشعر المريض بالشبع الدائم على الرغم من أن كمية الأكل محدودة جداً، ونسبة الشفاء من مرض السكر من النوع الثانى بعد عملية تحويل مسار المعدة من 83% إلى 100%، ونسبة الشفاء من مرض ارتفاع ضغط الدم بعد عملية تحويل المسار هي 92.5%، ونسبة الشفاء من ارتفاع الكوليستيرول والدهون بالدم بعد عملية تحويل المسار هى . وأوضح أن عملية تحويل مسار المعدة تقلل من امتصاص الطعام مما يساعد على التحكم فى الوزن بعد العملية ولكنها لا تمنع امتصاص الأدوية والفيتامينات ولذلك يمكن أن يتناول الشخص الذى أجرى تحويل المسار الفيتامينات والأدوية عن طريق الفم ويكون لها تأثير فعال.