الترجمة والتأصيل الفكري

الترجمة والتأصيل الفكري

الترجمة والتأصيل الفكري

 عمان اليوم -

الترجمة والتأصيل الفكري

محمد سلماوي

تراوحت رسائل القراء حول الفكرة المبتكرة التى طرحها الأستاذ هيكل أخيراً، والخاصة بالقوة السائلة، ما بين الترجمة الصحيحة للمصطلح الذى استخدمه فى حديثه التليفزيونى الأخير، والمضمون الذى يقوم عليه هذا التعبير.

فالمهندس عمر الكومى يقول إنه «فى التعريف الهندسى فإن كلمة Fluid تصف السوائل والغازات معاً، وعلم Fluid Machanics ينطبق على السوائل والغازات، أى المواد التى تتحرك جزيئاتها داخل الحدود التى تحتويها، لذا فإن كلمة Fluid هى الأنسب وفق المفهوم الذى طرحه الأستاذ هيكل».

أما فرناس الحكيم وهو مدير فنى للشؤون الحكومية، فيقول: الأستاذ هيكل على حق ليس لكونه صاحب «المولود» فحسب، ولكن لأن كلمة Liquid تستخدم أيضاً كصفة فنقول Liquid Money أى المال السائل، وهو المعنى الذى قصده الأستاذ هيكل، فلماذا لا نقول Liquid Power؟

ويحيلنا الدكتور سامح مرقص، الأستاذ بجامعة شيفلد البريطانية، إلى قاموس أكسفورد الذى يعرف كلمة Liquid على أنها المادة التى تتدفق بحرية لكنها ذات حجم ثابت وكثافة ثابتة كالماء أو الزيت، أما Fluid فهى المادة التى ليس لها شكل محدد وتخضع بسهولة للضغط الخارجى فيتغير حجمها، و«فى رأيى المتواضع فإن كلمة Fluid هى الأنسب، لأنها تفيد غياب الحجم الثابت بينما Liquid تفيد الحجم الثابت، وهو ما لا ينطبق على القوة السائلة».

أما سيد نور فيقول: «اسمح لى أن أعلق على ترجمة الفكرة التى طرحها الأستاذ هيكل، فوفق قوانين Fluid Dynamics فإن كلمة Fluid تنطبق على السوائل وهى المواد غير النيوتونية غير القابلة للضغط، وعلى الغازات التى هى نيوتونية وقابلة للضغط». وقد أرسل رفق رسالته الرابط لما يقول إنه إحدى براءات الاختراع الخاصة به والتى تتصل بهذا التعريف، ثم يختم رسالته قائلاً: «إن مساهمتى فى هذا النقاش لا تنبع إلا من إعجابى بالعقلية الأسطورية للأستاذ هيكل، وسعادتى بهذا الحوار الثرى الذى بدأه السيد عمرو موسى، آملاً أن تعود لمصر ريادتها الفكرية التى فقدتها خلال العقود الأربعة الأخيرة».

وبعيداً عن ترجمة تعبير «القوة السائلة» الذى طرحه الأستاذ هيكل، فقد اتصل بى الدكتور صبرى الشبراوى قائلاً إن أى قوة عربية، سواء كانت صلبة أو ناعمة أو غير ذلك، لا جدوى منها ما لم تتحول إلى قوة ضاربة، وحتى لا تتبدد هذه القوة فهو يرى أن يتم «وضع استراتيجية برؤية واضحة تحدد فيها اتجاهات التقدم بإرادة سياسية وتنفيذية فى إطار مناخ يدعم المشاركة فى تدعيم وتحقيق الرؤية التى تنهض بهذه الأمة».

وقد أعرب الباحث والمفكر الكبير السيد يس عن رأيه بأن الفكرة التى طرحها الأستاذ هيكل جديرة بالمناقشة، وتحتاج إلى تأصيل فكرى لا يتأتى إلا بالبحث والدراسة. ووصلنى فى هذا السياق من المهندس الاستشارى مدحت العوضى، المقيم بالكويت، اقتراح «بل مطالبة بأن يقوم أحد مراكز الدراسات الاستراتيجية بتنظيم مؤتمر ليوم واحد أو حلقة بحثية تقدم فيها الدراسات حول هذا الموضوع الذى لا يمكن إغفال أهميته القصوى».

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الترجمة والتأصيل الفكري الترجمة والتأصيل الفكري



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab