احتفال أميركى بالثورة
أخر الأخبار

احتفال أميركى بالثورة!

احتفال أميركى بالثورة!

 عمان اليوم -

احتفال أميركى بالثورة

محمد سلماوي

أكثر ما عجبتُ له فى الجولة الأخيرة التى قام بها وفد قيادات الإخوان إلى الولايات المتحدة، هو أن لقاءاتهم العامة تمت «احتفالا بالعيد الرابع للثورة المصرية»(!!) وأمامى صورة ملصق كبير يعلن عن ندوة يقيمها الوفد بجامعة بيركلى يوم 5 فبراير بمناسبة مرور 4 سنوات على الثورة، أما موضوع الندوة فهو «الطريق إلى الأمام من أجل إعادة الديمقراطية إلى مصر».

والسؤال الذى يتبادر إلى الذهن هو: وما علاقة الإخوان بالثورة؟ إن وقائع التاريخ تقول إن قيادات الإخوان أصدرت تعليماتها لأعضاء الجماعة بعدم المشاركة فى مظاهرات يوم 25 يناير 2011، وقد أعلنت الجماعة ذلك رسميا، وبالفعل لم يكن هناك إخوان فى ميدان التحرير يوم 25 يناير، لكنها حين وجدت أن المظاهرات تتحول - بإقبال الجماهير- إلى ثورة، نزلت حتى لا يفوتها القطار، فهل حين يتم الاحتفال بالعيد الرابع للثورة يكون هؤلاء الإخوان هم ضيوف الاحتفال؟ هل الإخوان الذين ركبوا ثورة الشعب المصرى وتمكنوا فى النهاية من اختطافها لحسابهم، هم الممثلون للثورة؟

ثم يأتى السؤال الثانى: وما علاقة الإخوان بالديمقراطية؟ هل سياسة الاستحواذ التى اتبعوها أثناء حكمهم للبلاد تُمتّ للديمقراطية بأى صلة؟

إن الاطلاع على ما قيل فى تلك الندوة فى الجامعة الأمريكية الشهيرة يوضح أن المقصود بإعادة الديمقراطية إلى مصر هو إعادة محمد مرسى إلى الرئاسة، أى إعادة الإخوان إلى الحكم، فهل هذا حديث تفتح له الجامعة أبوابها وتأخذه مأخذ الجد تحت دعوة الاحتفال بالعيد الرابع للثورة؟

ثم يكون السؤال الثالث الذى كررناه أكثر من مرة: من الذى تحمل التكلفة الباهظة لهذه الرحلة التى قام بها الوفد المكون من خمسة أعضاء، والتى استمرت 3 أسابيع وتضمنت زيارة 12 مدينة أمريكية من نيويورك إلى كاليفورنيا؟ إن الملصق الذى أمامى يشير إلى أن رعاة اللقاء الذى تم فى جامعة بيركلى هم أربعة مراكز بحثية بالجامعة وخارجها، وهو ما يلقى بظلال من الشك حول جدية هذه المراكز ومدى مصداقية ما تصدره من دراسات، فإذا كان هذا هو مستوى فهمها للأوضاع فى مصر فهو فهم مغلوط تماماً، وأية دراسات تصدر عنه لا يمكن أن يعتدّ بها.

إن هذا الموضوع غاية فى الأهمية، وينبغى أن نتوقف عنده بالدراسة والتحليل، لأنه يكشف نوايا الجانب الأمريكى، ويكشف خداع تنظيم الإخوان، كما يكشف أيضاً قصور الدولة المصرية، وهذا هو حديثنا القادم.

omantoday

GMT 20:15 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

ثلاثة مسارات كبرى تقرّر مستقبل الشّرق الأوسط

GMT 20:12 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

لا تعزية حيث لا عزاء

GMT 20:11 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

حطب الخرائط ووليمة التفاوض

GMT 20:10 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

خرافات العوامّ... أمس واليوم

GMT 20:08 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

لماذا فشلت أوسلو ويفشل وقف إطلاق النار؟

GMT 20:08 2025 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

الخصوصية اللبنانية وتدوير الطروحات المستهلكة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتفال أميركى بالثورة احتفال أميركى بالثورة



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab