أضره الإرهاب وينتظر التعويض

أضره الإرهاب وينتظر التعويض

أضره الإرهاب وينتظر التعويض

 عمان اليوم -

أضره الإرهاب وينتظر التعويض

عمار علي حسن

أرسل لى السيد عماد المغربى رسالة يشكو فيها من تلكؤ الحكومة فى تعويضه عن الخسارة المادية الجسيمة التى لحقت به جراء أعمال عنف وإرهاب، رغم التوصيات التى أعدّتها جهات رسمية عديدة تطالب بتعويضه. وقد هاتفنى وشرح لى تفاصيل شكواه، ثم أرسل لى عبر البريد الإلكترونى كل المستندات التى تؤكد صدق ما يشكوه، بدءاً بمحاضر الشرطة والنيابة، وانتهاءً بقرار وزارة المالية بتعويض من تضرّروا من أعمال العنف المفرطة التى قام بها تنظيم الإخوان وأتباعه والمتعاطفون معه بعد إسقاط حكم الجماعة.

ويقول «المغربى» فى رسالته: «فى صباح يوم فض اعتصام رابعة والنهضة 14/8/2013، توجهت بسيارتى الخاصة (BMW) من القاهرة إلى مدينة ملوى بالمنيا، وعند دخولى المدينة فوجئت بإطلاق نيران كثيفة من كل الاتجاهات، وبجميع أنواع الأسلحة، مما أدى إلى حرق وتدمير أماكن عديدة، حوّلتها فى ساعة إلى مدينة أشباح. احترق كل شىء، وسُرق كل شىء، ونُهب كل شىء.

وفى أتون هذه المعمعة تم إيذاء سيارتى، وحرق محتويات بداخلها تصل قيمتها إلى مائة وعشرين ألف جنيه، لكن معاينة المعمل الجنائى وتقارير الشرطة والنيابة قدّرت الخسائر بمبلغ ثمانية وأربعين ألف جنيه فقط.

ومنذ هذا التاريخ، وبعد استيفاء الإجراءات اللازمة، تواصلت مع جميع الأجهزة المعنية والسيادية بالدولة، بدءاً من رئاسة الجمهورية وحتى المحافظ الذى وعدنى شخصياً فى أكثر من لقاء واتصال هاتفى معه بأنه سوف يدفع لى التعويض اللازم، بعد أن أوصت جهات رسمية عديدة بضرورة تعويضى عما لحق بى من خسارة، بما يخفف العبء عنى. لكن شيئاً من هذا لم يحدث إلى الآن، ولا أزال أنتظر من يعوّضنى، دون جدوى.

وانتظارى التعويض المناسب هو بناءً على قرار وزارة المالية، الذى كلّف السادة المحافظين بصرف التعويضات اللازمة، لكننى فوجئت بمحافظ المنيا يوصى بصرف مبلغ ألف وخمسمائة جنيه لى، وهو أمر أصابنى بإحباط شديد، ومع هذا لم أستسلم ورُحت أسعى وراء حقى، فخاطبت وذهبت إلى جهات عديدة، بما فى ذلك الرئاسة ورئاسة الوزراء، ولم أتوقف عن السعى منذ سنة ونصف تقريباً بلا أى طائل، ففقدت الثقة فى جميع المسئولين بالدولة». انتهت الرسالة.

من جانبى أتمنى أن تجد هذه الرسالة من يستجيب لها، فإن لم يجر هذا، فهى شهادة على إهمال الدولة لمواطنين دفعوا ثمن الإرهاب، ولا يزالون، ودفعوا ثمن الكفاح من أجل تغيير أوضاعنا إلى الأفضل، ولا يزالون، لا سيما أن «المغربى» ممن أصيبوا فى الثورة، لكنه لم يتقدّم كغيره للحصول على تعويض، ويوضح هذا فى رسالته، قائلاً: «لم أتقدم حياءً منى، وتخفيفاً عن كاهل الدولة المثقل بالأعباء».

فى المرة الثانية لم يمنعه سيف الحياء من المطالبة بتعويض عما لحق به من ضرر، وها هو يسعى وراء حقه، لكن أحداً لا يغيثه وهو اللهفان، ولا يرفع عن كاهله الغبن وهو المظلوم، ولا يعيد إليه الثقة فى المسئولين وهو الوطنى الغيور على بلده المخلص له.

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أضره الإرهاب وينتظر التعويض أضره الإرهاب وينتظر التعويض



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab