قصة لأطفال فلسطين 55

قصة لأطفال فلسطين (5-5)

قصة لأطفال فلسطين (5-5)

 عمان اليوم -

قصة لأطفال فلسطين 55

عمار علي حسن

هذه قصة للأطفال كتبتها عام 2001 من وحى انتفاضة الأقصى، ونالت جائزة هزاع بن زايد الإماراتية لأدب الأطفال، لكنها لم تنشر من قبل، وظلت حبيسة الأدراج ثلاثة عشر عاماً، وأجدها الآن مناسبة كى أهديها إلى أطفال فلسطين، الذين قتلتهم طائرة إسرائيلية بلا رحمة وهم يلعبون على شاطئ غزة فى براءة، غير عابئين بحسابات قساة القلوب ومظلمى العقول من دهاقنة السياسة وتجار الدم)
حين انتهى عمرو من حكايته كانت عيناه مملوءتان بالدموع، نظر إلى زملائه وقال:
- لم أكن أتصور أبداً أن يقتل الجنود «محمود».
ورد المعلم:
- لا يُقتل محمود وهناك أمثالك.
ثم ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة وقال لعمرو:
- نعم التلميذ الوفى أنت.
ونظر المدرس إلى تلاميذه الصف جميعا وسألهم:
- ترى من يستحق الجائزة.
«الشجاع المغامر» أم «الابن البار» أم «التلميذ الوفى».
رد أحد التلاميذ الجالسين فى الصف الأمامى:
- كلها صفات حميدة.
وقال تلميذ آخر:
- هذه صفات نحتاجها جميعاً فى كفاحنا ضد العدو الذى يغتصب أرضنا ويخنق حريتنا.
ابتسم المعلم قائلاً:
- نعم كلها صفات حميدة.. لكن لا بد أن تختاروا واحداً من الثلاثة ليربح الجائزة.
وسادت لحظة صمت قطعها أحد التلاميذ قائلاً:
- أرى أن تقسم الجائزة بين الثلاثة.
ونظر المعلم إلى تلاميذه ليستطلع رأيهم فيما قاله زميلهم، فجاء ردهم بالموافقة حين انطلقوا جميعاً فى تصفيق حار.
وفتح المعلم العلبة التى تحتوى الجائزة، وأخرج مظروفاً أبيض يحوى مبلغاً من المال، وقال للتلاميذ الثلاثة:
- تعالوا لتتسلموا الجائزة.
وتقدموا إليه وسط تصفيق من زملائهم. ولما تسلموا جوائزهم لم ينصرفوا إلى مقاعدهم، بل وقفوا فى أماكنهم يتحدثون معاً. ثم رفع «إياد» يده وقال للمعلم:
- أنا سأشترى بجائزتى سارية بدلاً من التى حطمها جنود الاحتلال وسننصب فوقها علم بلادنا فيرفرف فى فناء مدرستنا الحبيبة.
وقال «زياد» وهو يشير بيده ناحية سور المدرسة المتهدم:
- سأشترى فأساً وبذور ورد نزرعها فتزين مدرستنا، بعد أن داست أحذية الجنود الورود الجميلة التى كنا قد زرعناها فى بداية العام الدراسى فأفسدتها.
أما «عمرو» فقال:
- ستساعدنى قيمة الجائرة فى أن أحقق حلمى بتأسيس موقع لمدرستنا على شبكة «الإنترنت» نبث فيه كل حكاياتنا العصيبة مع جنود الاحتلال.

 

 

omantoday

GMT 21:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 21:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 21:53 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الهُويَّة الوطنية اللبنانية

GMT 21:52 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عقيدة ترمب: من التجريب إلى اللامتوقع

GMT 21:51 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات تواجه مؤتمر «كوب 29» لمكافحة التغير المناخي

GMT 21:50 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بين الديمقراطيين والجمهوريين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة لأطفال فلسطين 55 قصة لأطفال فلسطين 55



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab