عن الفساد وأشياء أخرى

عن الفساد وأشياء أخرى

عن الفساد وأشياء أخرى

 عمان اليوم -

عن الفساد وأشياء أخرى

عمار علي حسن

إذا وجدت الفاسدين فى أى مجتمع يتصرفون على أنهم آمنون من العقاب فاعلم أن السلطة إما خائفة منهم، أو متواطئة معهم، أو شريكة لهم، أو عاجزة حيالهم.. وهذا والله خطر لو تعلمون عظيم.

■ ■ ■

من يضحى بحريته من أجل أمنه لا يستحق أمناً ولا حرية. ومن يفرط فى دم أريق فى سبيل كسر قيودنا مكانه الطبيعى زنزانة باردة ضيقة، أو ضيعة ينحنى فيها عبداً ذليلاً، أو حفرة يرقد فيها ويهيل على نفسه التراب.

■ ■ ■

فى هذه الأيام العجاف التى اختلط فيها الحابل بالنابل، أجد نفسى أردد مع الإمام على بن أبى طالب كرّم الله وجهه: «لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه»، وأقول مع أبوحيان التوحيدى: «الحق لا يصير حقاً بكثرة معتقديه، ولا يستحيل باطلاً بقلة منتحليه»، وأصرخ مع ابن حزم الأندلسى: «وأما قولهم إن الذى عليه الأكثر فهو الهدى، والطريقة المثلى، فكلام فى غاية السخف.. ولا يرضى به من له مسكة عقل»، وأنصت إلى نصيحة عبدالله النديم وهو يأمرنى: «اتبع الحق وإن عز عليك ظهوره». وقبل كل هؤلاء أسمع وأطيع قول الرسول الكريم: «لا تكونوا إمَّعَة تقولون: إن أحسن الناس أحسنّا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطِّنوا أنفسكم: إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساؤوا فلا تظلموا»، وقبل كل شىء وكل قول ما جاء فى محكم آيات الله: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ». وبعد هذا أقول من واقع خبرة الإنسان العميقة والعريقة والعتيقة على هذه الأرض: «التاريخ يصنعه الصائت وليس الصامت».

■ ■ ■

عاد بعض الناس ليستوقفونى فى الطريق ويسألونى: مصر رايحة على فين؟ فأبتسم وأقول: مصر ستذهب فى الطريق الذى يريده المصريون، ألسنا فى مرحلة «الشعب يريد؟».

■ ■ ■

لا يكون البناء صحيحاً إلا بعد تنظيف الركام، أو نبنى على التوازى جداراً جديداً إلى جانب الجدار الآيل للسقوط، لكن نستمر فى هدمه، وإلا أناخ على الجدار الجديد فأسقطه أو جعله يتآكل أسرع مما نعتقد أو ضيّق المكان الذى نعيش فيه.

■ ■ ■

لو آمن من بيدهم السلطة ومن يهرولون إليها بأن المصريين قد كسروا حاجز الخوف إلى الأبد لقطعنا ثلاثة أرباع طريق الخروج من مأزقنا الراهن.

■ ■ ■

لو أننا بلا عيوب لصرنا آلهة.

■ ■ ■

قال الحمار لصاحبه: انزل لأركب، فأنا جاهل بسيط وأنت جاهل مركب، فالجاهل البسيط هو الجاهل الذى يعرف أنه جاهل، أما الجاهل المركب فهو الجاهل الذى لا يعرف أنه جاهل.

omantoday

GMT 15:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تحت البحر

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

لا سامح الله من أغلق ملفات الفساد

GMT 15:11 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

انتصرنا!

GMT 15:10 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكر السياسي سيرورات لا مجرّد نقائض

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

«إنت بتفهم في السياسة أكتر من الخواجه؟!»

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس ترمب؟!

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة العشرين وقمة اللاحسم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الفساد وأشياء أخرى عن الفساد وأشياء أخرى



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:46 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab