عمار علي حسن
حاول المواطن محمد أحمد صالح برغوت أن يصل إلى «شكاوى الرئاسة» دون جدوى، وكان قد قابل رئيس الوزراء السابق، المهندس إبراهيم محلب، الذى اتصل به حين نشرت شكواه قبل شهور وضرب له موعداً فى مقر مجلس الوزراء، ووعده الرجل بعد أن استمع إليه خيراً، لكن لم تمر أيام حتى أقيل «محلب»، فقرر صاحب الشكوى أن يعيد الكرة من جديد، فقدمها للمحافظ، فالوزير المختص، ثم رئيس الوزراء، لكن لا فائدة، فعاد إلىَّ لنبدأ رحلة أخرى، هذه المرة إلى الرئاسة، وعبر عمودى هذا، ومن خلال رسالته التى أنشرها هنا نصاً:
«أخشى أن يتوقف أهالى ناحية دسيا الكنائس/ المحمودية البحيرة حتى عن الطعام، فلا معنى لحياة يسودها الهوان والطغيان!، وأطرح هنا مظلمتنا، ومصابنا الجلل أمام الرئيس الذى دعانا للعمل، وشدد على عدم إهانتنا، وعلى احترام حقوقنا وكرامتنا. هناك قضيتان تختصران مأساتنا:
1- قضية إنفاق الأهالى على إنقاذ أرض بور أملاك دولة، وتمس 25 ألف مواطن.
2- قضية مدرسة القرية التى دُبر لاغتيالها بعد أن بناها أهالى قريتنا لبنة لبنة من عرق جبينهم فى السبعينات.
لقد اقتطعنا من حليب أطفالنا، وقمنا بما يفترض أن تقوم به عدة وزارات، نفذنا بجهودنا الذاتية مشروعات هائلة، إذا قيست بإمكاناتنا المحدودة، منها:
- إضافة عدة فصول لمدرستنا آخرها فى 2012، استنزفنا طيلة ثلاث سنوات، لتحرير الأرض البور، بلغت مساهمات الأهالى حدوداً مذهلة، ما بين جنيهات من معاش ضئيل، أو جزء من كساء أبنائهم، إحدى السيدات ساهمت بثمن دوائها. أحد الشباب شارك بعشرين جنيهاً من «تسويقة أسرته»، وكل ذلك لأنهم يحلمون بمستقبل أفضل. وبعد كل هذا كان الحصاد المصيبة، انتكس مشروع تحرير الأرض، وذبحت مدرستنا ذبحاً، وأصيب أهلونا وأطفالنا باليأس والإحباط والإذلال. ها نحن قد لبينا نداء الواجب، فهل يرضيكم أن يكون هذا جزاءنا، هل نسمح بانتصار للمعوقين، هل نقدم لهم مكافأة على أنهم نجحوا فى الفشل وخيبة الأمل، هل يليق أن نهان ونظلم ونحن بحضرة رئيس جاء بإرادة شعبية.
- وبعد، فلن تقهر إرادتنا، المحن التى ألمت بنا لم تزدنا إلا إصراراً، والقهر الذى يعتصرنا سيشعل بداخلنا جذوة المقاومة لكل مَن يسعون إلى جر البلاد إلى الحضيض والعهد البغيض.
- يا سيادة الرئيس، أقدم لتلك المشكلات حلولاً واقعية إيجابية، تتسق مع ما تدعو إليه من نهج جديد، تمتلئ بالطموح العارم، تصلح لأن تكون نموذجاً يمكن تطويره والبناء عليه، تحقق ما نسعى إليه معاً من العدل والكرامة وبناء الوطن والإنسان. لكل هذا أطلب لقاءً عاجلاً بسيادتك، بدافع من الألم والثقة والأمل، ورقمى القومى هو (27411251803236)، أما هاتفى، فهو (01120041173).. انتهت الرسالة وليس لدىّ أى تعليق عليها.