توضيح جامعة القاهرة

توضيح جامعة القاهرة

توضيح جامعة القاهرة

 عمان اليوم -

توضيح جامعة القاهرة

عمرو الشوبكي

حين نشرت الأسبوع الماضى عموداً بعنوان «اعتذار لطلاب اقتصاد» تلقيت اتصالاً هاتفياً مطولاً من د. جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، ومن د. هالة السعيد، عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، شارحين كل على حدة تفاصيل ما جرى مع المخيم الطلابى لاتحاد كلية الاقتصاد الذى كان يفترض إقامته فى أحد بيوت الشباب بمدينة شرم الشيخ، وتم إلغاؤه.

وعملا بحق الرد وأمام إصرار د. جابر ألا يكتب ردا مكتوبا على هذه الواقعة، وقال إنه نقل وجهة نظره وحقيقة ما جرى شفاهة، وترك لى حرية صياغته بالطريقة المناسبة وتقديمه للقارئ.

مضمون رسالة د. جابر أن إلغاء المخيم لم يكن اعتراضاً على برنامجه ولا رفضاً لأن تكون هناك برامج توعية سياسية ونشاط سياسى داخل الجامعة وليس نشاطا حزبيا، وأن الاعتراض على المخيم لم يكن بسبب أسماء المحاضرين ولا المنظمين ولا محتواه، إنما لكونه حمل اسم مخيم طلاب الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، بما يعنى أن الطلاب قد اختاروا أن يضعوا اسم جامعة القاهرة على نشاطهم، وهو ما يتطلب أن يكون هناك مشرف من الجامعة على هذا النشاط، وهو وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ولا أحد آخر، وهو ما أكدته د. هالة السعيد فى اتصالها أيضا.

ولأن وكيل الكلية كان يرغب فى العودة قبل موعد انتهاء الفعالية بيوم، وهو ما اعتبره الطلاب انتقاصا من برنامج المخيم الذى يضيع منه يومين فى السفر، وهو ما دفعهم لإلغاء النشاط دون أى تدخل من إدارة الجامعة، لا فى فكرة المخيم ولا مضمونه.

انتهت رسالة د. جابر ناصر، رئيس جامعة القاهرة، وبقى موضوع السياسة والجامعة مطروحين على مائدة النقاش العام، رئيس جامعة القاهرة شاركنى الرأى تماما بأنك لن تستطيع أن تواجه التطرف والعنف داخل الجامعة وخارجها بالأمن فقط، إنما بتوعية سياسية حقيقية تسمح بالنشاط السياسى غير الحزبى وغير التحريضى.

والفارق بين الاثنين واضح، فالنشاط السياسى يعنى التوعية السياسية وفتح أفق أمام الطلاب لاكتساب المهارات السياسية تمهيدا للاختيار الواعى بين الأحزاب المختلفة خارج الجامعة، أما النشاط الحزبى فيعنى أن تقوم الأحزاب بفتح فروع لها داخل الجامعات بكل ما يمثله ذلك من مخاطر على العملية التعليمية فى ظل الظروف الحالية.

أن تكون فى الجامعة أسر ثقافية ذات اهتمام سياسى أمر مطلوب داخل أى جامعة، بل إنى أذكر أن معظم الأسر داخل جامعة القاهرة أثناء دراستنا فى عهد مبارك، والتى قالت عن نفسها إنها أسر نشاط، وترفض ممارسة السياسة، لم تكن بعيدة عن الحزب الوطنى الحاكم وأجهزة الدولة.

السياسة هى مهارات متعددة ورؤى وبرامج وليس فقط الصوت الاحتجاجى الذى أراد البعض اختزال العملية السياسية داخله، فأعطى مبررا للكثيرين لكى يتحدثوا عن إلغاء النشاط السياسى، بعد أن أصبح مرادفا للتخريب والعنف الجامعى طوال العالم الماضى.

أشكر د. جابر نصار على توضيحه وتواصله ونتمنى جميعا أن نرى عاما دراسيا هادئا وجامعة فيها علم أولا وثقافة وسياسة ثانيا دون عنف أو تخريب.

omantoday

GMT 17:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (حلقة 2): اكتئاب ومشاكل

GMT 17:24 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة هوكستين... وعودة الدولة

GMT 17:23 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عيد عُمان... ومعنى الأعياد الوطنية

GMT 17:21 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 17:20 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة مُغَيّبة والتدوير باقِ!

GMT 17:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السّمات الدولية لسياسة ترمب

GMT 17:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 17:14 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان أمام المجهول

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توضيح جامعة القاهرة توضيح جامعة القاهرة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab