الداء والدواء

الداء والدواء

الداء والدواء

 عمان اليوم -

الداء والدواء

بقلم - عمرو الشوبكي

تلقيت رسالة مهمة من القارئ السكندرى المخلص محمد السيد رجب جاء فيها:

تحت عنوان «الوطنية قيمة وليست وظيفة» قرأت لكم مقالًا جامعًا شاملًا وافيًا فى 30 من الشهر الماضى، حيث مثلت تلك العبارة التشخيص الحقيقى للمرض والدواء السحرى للعلاج. مقال رائع ومفيد، ورأيى أنه من الصعب جدًا أن يتخذ الإنسان من الوطنية قيمة يعمل على نجاحها ويسير على هديها ولا يحيد عن مبادئها. ومن السهل للغاية أن يجعل الإنسان من الوطنية وظيفة يصيبها التغير والتبدل والخداع تبعًا لحجم الكسب والمنفعة العائد من ورائها!، وأؤكد أن النجاح والفلاح والازدهار والاستقرار تتحقق حينما تكون الوطنية قيمة، والضعف والفقر والخسران يكون حينما تكون الوطنية وظيفة. ولكن انظر إلى قولك «الوطنية الزائفة مثل التدين الزائف هى نمط من التفكير وُجد لكى يخفى العيوب». د/ عمرو الشوبكى! دعنى أقدم مثالا ناطقا عن الوطنية الصادقة. هناك رجل وطنى باع ضيعته حتى يحضر الزعيم محمد فريد خليفة مصطفى كامل من ألمانيا، والذى مات هناك وظل محجوزًا فى المشرحة لا يجد من يحضره إلى مصر، وهذا الرجل الوطنى هو الحاج خليل عفيفى، وهو من أعيان الشرقية من قرية العباسة. وللمناسبة هذا الرجل هو جد زوجتى التى ما زالت تتحدث عنه بفخرٍ شديد. وأيضًا هناك شخص خائن يتخذ من الوطنية ستارًا وأحضر أسلحة فاسدة انفجرت فى أجساد المصريين أثناء حرب فلسطين 1948!.

اعترف بأننى أحب جمال عبد الناصر حبًا جمًا. هذا الرجل كان شريفًا صريحًا نظيفًا نزيهًا. كانت الوطنية لديه قيمة عظمى ومبدأ أصيلا وسمة فطرية.. وسوف أنتهز هذه الفرصة وأنا أعتقد أن عبد الناصر وصل إلى درجة من الوطنية والنزاهة لا أعرف لها مثيلًا. حينما أرسل الرئيس الأمريكى دوايت أيزنهاور عام 1954 إلى عبد الناصر هدية شخصية مقدارها 3 ملايين دولار. ماذا فعل عد الناصر؟! أنفق هذا المبلغ على تشييد برج القاهرة!، وفى المقابل هناك حاكم آسيوى كانت زوجته تمتلك 3 آلاف حذاء!، وحاكم خليجى كان يحتفظ بميزانية الدولة فى حجرة نومه!، وداعية إسلامى مصرى أزعم أننى أول شخص أكتشف مدى نفاقه الوظيفى الزائف!، كان شابًا وسيمًا يرتدى أحدث الأزياء المزركشة قادرا على تلوين صوته صعودًا وهبوطًا وينفعل ويسرسع صوته حتى يصبح مثل الأطفال، بينما السيدات والفتيات مأخوذات مبهورات!.

د/ عمرو! من الصعب أن نجد وطنيًا نزيهًا شريفًا يستطيع مقاومة إغراء الملايين ولكنه حدث مع بعض زعمائنا وسياسيينا ورموزنا، وعلى رأسهم جمال عبد الناصر.

omantoday

GMT 00:04 2024 الجمعة ,22 آذار/ مارس

المال الحرام

GMT 14:47 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين: رجل الضريح ورجل النهضة

GMT 14:45 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

رؤية تنويرية لمدينة سعودية غير ربحية

GMT 14:44 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوار الاستراتيجي بين القاهرة وواشنطن

GMT 14:43 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

... في أنّنا نعيش في عالم مسحور

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الداء والدواء الداء والدواء



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:33 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا
 عمان اليوم - الدبيبة يكشف عن مخاوفة من نقل الصراع الدولي إلى ليبيا

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab