هل من حل

هل من حل؟

هل من حل؟

 عمان اليوم -

هل من حل

بقلم:عمرو الشوبكي

تستضيف القاهرة، غدًا الخميس، مؤتمرًا لـ«دول الجوار»، فى محاولة لإيجاد مخرج سلمى وسياسى للأزمة السودانية، وهى جهود قامت بها دول أخرى، أبرزها السعودية والولايات المتحدة، وأسفرت عن أكثر من اتفاق مجهض لوقف إطلاق النار فيما عرف بإعلان أو اتفاقات جدة، كما دخلت منظمة «الإيجاد» على خط المفاوضات بين طرفى الصراع وتعثر مسارها بسبب رفض قادة الجيش السودانى المشاركة فى أى مفاوضات تحت رعايتها، نظرًا لترؤس كينيا دورتها الحالية واعتبرت رئيسها طرفًا غير محايد.

وتأتى المحاولة المصرية بعد سلسلة من الإخفاقات فى فرض هدنة طويلة أو اتفاق ملزم لوقف إطلاق نار بين الجانبين، وهو ما يصعب مهمة الجميع، طالما أن هناك قناعة لدى طرفى النزاع بإمكانية الحسم العسكرى القريب.

وكما سبق وقلنا وقال كثير غيرنا إن هذا النوع من المواجهات المسلحة هناك ما يشبه الاستحالة أن يحسمه أحد طرفى الصراع لصالحه؛ فلو نجح الجيش فى تفكيك قوة الدعم السريع وإخراجها من المدن الكبرى، فإنه غير مطروح أن يبيد عناصرها التى تُقدر بمائة ألف عنصر، وسيعاد مرة أخرى طرح سؤال دمجها فى المجتمع والمؤسسات النظامية، وهنا يمكن أن يكون للقوى المدنية دور كبير فى دعم المسار السلمى إذا احتفظت بحيادها بين طرفى الصراع، واعتبرت أن أحد شروط الانتقال الديمقراطى هو توحيد المؤسسة الأمنية والعسكرية والحفاظ على مهنية مؤسسات الدولة وحيادها.

ولكى تعزز قوى الحرية والتغيير وباقى الفصائل المدنية من حضورها وتأثيرها، فعليها أن تعيد النظر فى بعض خياراتها، وتتمثل أولًا فى عدم النظر إلى الجيش على أنه امتداد للنظام القديم والخلط بين أفراد يمكن أن يحسبوا على النظام القديم، وبين مؤسسة عسكرية يجب الحفاظ عليها وإصلاحها وتوحيد فصائلها وضمان حيادها ومهنيتها.

إذا سيطر الجيش على الشمال والوسط والمدن الكبرى فإن هذا لا يعنى حسمًا عسكريًا للصراع فى السودان، وإذا نجح الدعم السريع فى الاحتفاظ بمعظم مواقعه فى المدن فإن هذا لا يعنى أيضًا حسمًا عسكريًا للصراع؛ ولذا مطلوب أن يعمل الجميع على تثبيت وقف إطلاق النار وإقناع الجميع بأن لا حسم عسكريًا للصراع فى السودان.

إذا نجح مؤتمر الجوار فى القاهرة فى تثبيت وقف إطلاق النار فإن الجميع سيصبح مطالبًا على الفور بإنهاء المرحلة الانتقالية فى أسرع وقت وعدم الانتظار لعامين قادمين كما جاء فى الاتفاق الإطارى.

المعضلة فى السودان أن المسار السياسى ظل مأزومًا على مدار ٤ سنوات، هى عمر المرحلة الانتقالية، نتيجة الخلافات السياسية بين الجميع، المكون المدنى فيما بينه، والمكون العسكرى فيما بينه، والمكونين المدنى والعسكرى فى مواجهة بعضهما البعض، أما الآن فأصبحت الأزمة أكثر تعقيدًا بعد أن سالت دماء وأصبح الحل أكثر صعوبة، ولكنه ليس مستحيلًا.

 

omantoday

GMT 19:41 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مجالس المستقبل (1)

GMT 19:20 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

البحث عن مقبرة المهندس إيمحوتب

GMT 15:41 2024 الأحد ,14 تموز / يوليو

موسم انتخابى كثيف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل من حل هل من حل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 16:46 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 عمان اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab