حديث اليوم التالى لانتهاء حرب غزة متداول فى مراكز الأبحاث ومراكز صنع القرار الغربية، وهناك كثير من المسؤولين الأمنيين والسياسيين يجهزون «طبخات» مختلفة لما بعد حرب غزة.
صحيح أن كثيرًا من هذه الأفكار سابق لأوانه لأن شكل المعارك ومسارها هو الذى سيحسم سيناريو اليوم التالى، كما أن الكثير منها يبدو نظريًّا وغير قابل للتطبيق، كما حدث فى تجارب أمريكية وإسرائيلية سابقة حين وضعت سيناريوهات معزولة عن الواقع، وكانت النتائج عكسية.
ويمكن القول إن هناك ثلاثة سيناريوهات تداولتها الأوساط الإسرائيلية والأمريكية والغربية لليوم التالى لحرب غزة:
السيناريو الأول، وهو سيناريو الغطرسة الإسرائيلية، التى عبر عنها نتنياهو أكثر من مرة، وأعلن رفضه حل الدولتين، واعتبر أن اتفاق أوسلو، الذى مثّل اتفاق السلام الوحيد بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، هو سبب عملية 7 أكتوبر، وأن مخاطر استمراره لا تقل خطورة عن هذه العملية، التى صنفتها إسرائيل «إرهابية»، كما أعلن رفضه عودة السلطة الفلسطينية لحكم قطاع غزة، واعتبر أن فتح وحماس وجهان لعملة واحدة، وأنه يرفض حكم «فتحستان» و«حمَسْتان»، معتبرهما وجهين للتطرف والإرهاب، ورفض حق الفلسطينيين فى السيادة وبناء دولتهم المستقلة فى الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.
صحيح أن كثيرًا من هذه الأفكار سابق لأوانه لأن شكل المعارك ومسارها هو الذى سيحسم سيناريو اليوم التالى، كما أن الكثير منها يبدو نظريًّا وغير قابل للتطبيق، كما حدث فى تجارب أمريكية وإسرائيلية سابقة حين وضعت سيناريوهات معزولة عن الواقع، وكانت النتائج عكسية.
ويمكن القول إن هناك ثلاثة سيناريوهات تداولتها الأوساط الإسرائيلية والأمريكية والغربية لليوم التالى لحرب غزة:
السيناريو الأول، وهو سيناريو الغطرسة الإسرائيلية، التى عبر عنها نتنياهو أكثر من مرة، وأعلن رفضه حل الدولتين، واعتبر أن اتفاق أوسلو، الذى مثّل اتفاق السلام الوحيد بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، هو سبب عملية 7 أكتوبر، وأن مخاطر استمراره لا تقل خطورة عن هذه العملية، التى صنفتها إسرائيل «إرهابية»، كما أعلن رفضه عودة السلطة الفلسطينية لحكم قطاع غزة، واعتبر أن فتح وحماس وجهان لعملة واحدة، وأنه يرفض حكم «فتحستان» و«حمَسْتان»، معتبرهما وجهين للتطرف والإرهاب، ورفض حق الفلسطينيين فى السيادة وبناء دولتهم المستقلة فى الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.
والمؤكد أن هذا السيناريو، الذى يقوم على سيطرة إسرائيل الأمنية والعسكرية على قطاع غزة، يفترض لنجاحه اجتثاث ليس فقط حماس، إنما اجتثاث فكرة المقاومة من الأساس، وهو أمر غير وارد حدوثه.
السيناريو الثانى، وهو ما تطرحه الإدارة الأمريكية، مدعومًا بأفكار عدد من مراكز الأبحاث الأمريكية، ويقوم على عودة السلطة الفلسطينية «متجددة»، أى أن هناك اعترافًا بمشاكل السلطة، وهناك رغبة أمريكية فى عودتها لإدارة غزة، ولكن بعد دعم قدرتها الأمنية والسياسية وتجديدها حتى تستطيع أن تدير قطاع غزة. هذا السيناريو رفضته السلطة «علنًا»، ولكن هناك مفاوضات تجرى معها بشأنه «سرًّا»، ولا يزال يواجه صعوبات كثيرة فى تطبيقه.
السيناريو الثالث هو سيناريو القيادة الفلسطينية الجديدة، التى يُزمع أن تكون جسرًا بين فتح وحماس، وقادرة فى نفس الوقت على إدارة الضفة وغزة، ولا تكرر تجارب «النخب المصنعة» أمريكيًّا، والتى انتهت بالفشل الذريع سواء كانت فى أفغانستان أو العراق.
وهنا تم طرح الإفراج عن أسماء، مثل مروان البرغوثى، المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة فى السجون الإسرائيلية، وهناك أيضًا أسماء أخرى لكوادر داخل غزة وخارجها يمكنها أن تلعب دورًا فى إدارة القطاع، وجميعها لا يمكن الاستفادة من قدراتهم وتأثيرهم إلا فى حال قررت الولايات المتحدة أن تنفذ بجدية شعارها الذى ترفعه حاليًا بحل الدولتين.
هناك سيناريوهات أخرى أقل أهمية من السابقة، وسيظل الكثير منها غير قابل للتحقيق أو يمثل تكرارًا لسيناريوهات فشل سابقة، ومع ذلك فمن المهم بحثها، حتى لو كان الهدف الحالى هو وقف إطلاق النار.