ألغاز تدخل أمريكا العسكري في ليبيا

ألغاز تدخل أمريكا العسكري في ليبيا

ألغاز تدخل أمريكا العسكري في ليبيا

 عمان اليوم -

ألغاز تدخل أمريكا العسكري في ليبيا

مكرم محمد أحمد

هل يمكن ان تطمئن مصر لخطط الرئيس الامريكى أوباما فى التدخل العسكرى فى ليبيا متعاونا مع بعض القوى الاوروبية بدعوى محاربة داعش، وهو الذى مكن داعش من بسط نفوذها على هذه المساحات الشاسعة من الاراضى العراقية والسورية رغم وجوده العسكرى فى العراق، بسبب استراتيجيته الخاطئة التى التزمت سياسات الاحتواء بدلا من المواجهة والاجتثاث؟!،ثم ما هى مبررات هذا الحماس الامريكى المفاجئ!؟،ولماذا لم تتشاور واشنطن مع مصر والجزائر وتونس جيران ليبيا الاقرب الذين يتهددهم خطر داعش؟!،خاصة ان المصريين لم يتوقفوا على امتداد العامين الاخيرين من تحذير الأوروبيين والعالم أجمع من خطورة سيطرة داعش على ليبيا واثر ذلك على امن دول شمال افريقيا وامن البحر الأبيض والامن الاوروبى دون مجيب!.

أخشى ان اقول إن سوابق إدارة اوباما فى حربها على الارهاب التى لا تغنى ولا تسر، تلزم مصر ضرورة الانتباه والحذر، لان تسلط داعش على أقدار ليبيا يهدد بصورة مباشرة ومؤكدة امن مصر الذى يفرض على المصريين وحدهم واجب حماية امنهم الوطنى دون الركون إلى آخريين سبق ان جربناهم وعرفناهم حتى العمق!..،صحيح ان الحرب على الارهاب تتطلب تكاتف كل قوى المجتمع الدولي، لان دولة واحدة بمفردها ربما لايكون فى مقدورها مواجهة هذا الخطر، لكن ذلك ينبغى ان يتم فى اطار معايير واضحة ومعلنة، لا تفرق بين ارهاب وارهاب، وتحظر تقديم كل صور العون المادى والعسكرى والمعنوى لهذه الجماعات وتحول دون حصولها على أى ملاذات آمنة، وتقدم الدعم والمساندة لكل القوى الوطنية التى تحارب الارهاب..،ومن ثم تصبح أولى المهام المطلوبة فى قضية ليبيا، رفع الحظر عن توريد السلاح للجيش الليبي، وتمكين حكومة الوحدة الوطنية من الاستقرار فى العاصمة طرابلس، والامتناع عن تكرار تجربة حرب الناتو التى مزقت البلاد ومكنت الجماعات المسلحة من السيطرة على معظم المدن الليبية.

وأظن ان اى عمل عسكرى يستهدف اجتثاث داعش من ليبيا لابد ان يتم تحت مظلة الامم المتحدة وبالتوافق مع قواعد القانون الدولى ومشاركة اساسية من دول الجوار الجغرافي، مصر والجزائر والمغرب وتونس.. ومع الاسف كان يمكن للقوى العربية المشتركة ان تشكل عونا مامونا لليبيا يغنى عن سؤال اللئيم كما فعلت دول الاتحاد الافريقي، لكن مصير القوة العربية المشتركة لا يزال فى حكم المجهول، لا نعرف بعد لماذا تم تغييبها إلى اجل غير مسمي.

omantoday

GMT 22:23 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الحرب الإلكترونية

GMT 21:52 2023 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

موعدنا الأحد والاثنين والثلاثاء

GMT 20:31 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس الإصلاحي

GMT 22:08 2023 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

المناظرات الكبرى!

GMT 23:47 2023 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

لا يسكنون الوطن ولكن الوطن يسكنهم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألغاز تدخل أمريكا العسكري في ليبيا ألغاز تدخل أمريكا العسكري في ليبيا



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab