السيسي والألتراس وأبوتريكة

السيسي والألتراس وأبوتريكة

السيسي والألتراس وأبوتريكة

 عمان اليوم -

السيسي والألتراس وأبوتريكة

مكرم محمد أحمد

لا أعرف لماذا غضب البعض من اقتراح الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن يشكل شباب الالتراس لجنة من بينهم، تتابع جميع الاجراءات المتعلقة بتحقيقات ومحاكمات قضية استاد بورسعيد كى يطمئن الجميع إلى سلامة الإجراءات، بما يحول دون تدخل اى من الأطراف المتصارعة فى توجيه سير القضية او التأثير عليها، ويضمن حياد مؤسسات الدولة وحسن أشرافها على تنظيم عمليات الدخول والخروج من الملاعب ضمانا لسلامة المشاهدين.

وربما يترتب على هذه الخطوة، الارتقاء بسلوك جمهور الكورة المصرية، بحيث لا تتحول هذه المناسبات الكروية التى ينبغى أن تسعد شبابنا إلى كوارث إنسانية باهظة الكلفة، سببها الأساسى قلة الانضباط وشيوع التعصب، والشحن العاطفى الزائد، وسوء التنظيم، وقلة الاستفادة من احداث مريرة سابقة، وربما لا يخلو الأمر من بعض الفساد لترويج بيع بطاقات الدخول فى السوق السوداء!.

وأظن أن من واجب الألتراس أيضا أن يسأل نفسه،إلى متى تظل الرغبة فى الثأر والانتقام حزنا على اعزاء راحوا ضحية هذه العشوائية!؟، ولماذا الإصرار على تحميل الدولة مسئولية كل ما حدث؟!، رغم أن ما حدث يعود إلى عشوائية القرارات، وغياب الترتيب الصحيح، ونزق الشباب،وقلة الانضباط، وعدم الإهتمام بالتربية إلى جوار التعليم، واعتياد التسيب والاهمال، والميل الكامن والدائم إلى كسر القانون، فضلا عن سلوكيات الزحام وأخلاقه، التى تنتج دائما ظاهرات سلبية من هذا النوع يتحمل الجميع مسئولياتها!.

وإذا كان من حق الألتراس أن يبقى على غضبه إلى أن يتعرف على الحقيقة رغم ان الحقيقة واضحة للعيان، يكشف عنها العشوائية التى نعيشها، أفليس من حق هذا المجتمع أن يسأل الألتراس إلى متى يظل الحال على ما هو عليه؟!، الالتراس يغالى فى عدوانه على الحق العام، ويتصرف وكانه حزب سياسى عشوائى، لا ينظر حوله ولا يريد ان يدرك ظروف بلده، يعامل الشرطة والامن بإزدراء غير مبرر، رغم ما يدفعونه كل يوم من تضحيات غالية..، وإذا كان صحيحا أن اللاعب الخلوق أبوتريكة هو الاقرب إلى نفوس الالتراس، فلماذا يقف أبوتريكة موقف المتفرجين من قضية لابد لها من نهاية صحيحة وعادلة.

أعرف أن فى النفس غصة لكن أبوتريكة يستطيع أن يجلى عن الالتراس شكوكا لا مسوغ لها ويعيد لهم وجههم الصحيح، شباب مصرى رياضى يسعى لرفعة بلاده يهمهم استقرار وطنهم..، ولو أن أبوتريكة فعل ذلك وصالح الالتراس على رجال الشرطة والأمن فسوف يزداد المصريون محبة، له يعوضونه بالمحبة عن أى أخطاء سابقة !.

omantoday

GMT 05:38 2016 السبت ,24 أيلول / سبتمبر

لعبة الحريات الأميركية

GMT 05:55 2016 الأحد ,05 حزيران / يونيو

(لا سلام مع حكومة الإرهاب الإسرائيلية)

GMT 05:28 2016 الأحد ,05 حزيران / يونيو

«برافو» أسامة كمال!

GMT 05:45 2016 السبت ,21 أيار / مايو

أهم ما في مصر: القضاء على الإرهاب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسي والألتراس وأبوتريكة السيسي والألتراس وأبوتريكة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab