جبهة النصرة بدلا من بشار الأسد

جبهة النصرة بدلا من بشار الأسد

جبهة النصرة بدلا من بشار الأسد

 عمان اليوم -

جبهة النصرة بدلا من بشار الأسد

مكرم محمد أحمد

لو أن سقوط بشار الأسد يمثل خاتمة المطاف للمأساة السورية لوجب ان يتوافق كل العرب على هدف إسقاطه، لكن مجريات الأحداث فى سوريا تقول بوضوح قاطع إن سوريا سوف تنزلق إلى أوضاع أكثر سوءا وان الحرب الأهلية لن تنتهى بسقوط بشار الأسد، لأن جبهة النصرة التنظيم الوثيق الارتباط بتنظيم القاعدة هو الأكثر اقترابا من حكم دمشق، يسيطر عليه محمد الجولانى الذى يدين بالولاء المطلق لأيمن الظواهرى وفشل فى ضبط وحماية تنظيمه من تدخلات داعش!

ورغم محاولات القطريين إقناع الجولانى بأن يظهر للعالم وجها أكثر اعتدالا، ويؤكد فى تصريحاته عزمه على حماية الأقليات الطائفية فى سوريا، وعدم المساس بالمصالح الأمريكية، والتحالف مع جماعة الإخوان المسلمين بدلا من القاعدة، لعل العالم يقبل بجبهة النصرة بديلا لحكم بشار، فإن الواضح للجميع ان الأمريكيين لا يتحمسون لأن تتولى جبهة النصرة مسئولية حكم دمشق بعد بشار الأسد، ويفضلون وضعا انتقاليا يضمن سلامة الدولة السورية ومؤسساتها المتمثلة فى الجيش والأمن والبيروقراطية كى لا يتكرر فى سوريا ما حدث فى العراق، ويؤكدون ان تولى جبهة النصرة مقاليد الحكم فى دمشق خلفا لبشار الأسد لن يحقق الاستقرار والأمن لسوريا، ولن يوقف الحرب الأهلية، ولن يضمن للأقليات الطائفية، الدروز والمسيحيين والعلويين والأكراد والتركمان الذين يشكلون 60% من الشعب السورى أمنهم واستقرارهم، وسوف تكون النتيجة المحتمة اندثار وحدة الأرض والدولة السورية وتفككها إلى إمارات متصارعة، وما من شك ان استقرار سوريا ووقف الحرب الأهلية الذى يمثل مطلبا عالميا يجمع عليه المجتمع الدولى يتوقف فى جانب كبير منه على نجاح الرياض والقاهرة فى إيجاد بديل صحيح يمثل المعارضة الوسطية المعتدلة، ويوفر على السوريين حجم المشكلات الضخمة التى يمكن أن تترتب على وجود جبهة النصرة فى سدة الحكم السوري، وهى مهمة، غاية فى الصعوبة فى ظل الانشقاقات العديدة التى تمزق المعارضة الوطنية السورية، لكن ما من شك ان تكاتف الرياض والقاهرة على ضمان مرحلة انتقالية صحيحة تحفظ للدولة السورية دعائمها، يمكن أن يختصر الكثير من عذابات السوريين، ويضمن وضعا جديدا لحكم سوريا بعد رحيل بشار الأسد أكثر قدرة على لم شمل البلاد وتحقيق استقرارها.

omantoday

GMT 21:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 21:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 21:53 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الهُويَّة الوطنية اللبنانية

GMT 21:52 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عقيدة ترمب: من التجريب إلى اللامتوقع

GMT 21:51 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات تواجه مؤتمر «كوب 29» لمكافحة التغير المناخي

GMT 21:50 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بين الديمقراطيين والجمهوريين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبهة النصرة بدلا من بشار الأسد جبهة النصرة بدلا من بشار الأسد



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab