مكرم محمد أحمد
تعرضت جماعات الارهاب التى تترصد مصر على الجبهتين الشرقية والغربية لضربتين قاسيتين هذا الاسبوع، تؤكدان تنامى جهود مصر فى حصار هذه الجماعات وتزايد فرص تصفيتها، كما تثبت الضربتان رغم اختلاف طبيعتهما حرص المواطنين على الاشتراك فى حملات المقاومة بصورة مباشرة، او من خلال معاونة الامن بالمزيد من المعلومات التى ساعدت على كشف اوكار هذه الجماعات والقبض على اهم قيادتها.
وتتمثل الضربة الاولى فى نجاح قوات اللواء الليبى المتقاعد خليفة حفتر فى استعادة مدينة بنغازى عصر يوم الخميس الماضي، والسيطرة عليها، وطرد جماعة انصارالشريعة التابعة لتنيظم القاعدة وجماعة أخرى اقل عددا تعلن انتماءها لداعش، لتصبح المساحة الممتدة من بنغازى إلى الحدود المصرية، تساوى نصف مساحة ليبيا تحت السيطرة الكاملة لتحالف قوات اللواء حفتر مع الجيش والقبائل، التى نجحت ايضا فى شن عدد من الهجمات على مدينة طرابلس كان نتيجتها تفكيك قبضة الجماعات المسلحة على المدينة، واجبار البرلمان الموالى لجماعات الارهاب الذى كان لايزال يواصل اجتماعاته فى العاصمة رغم انتخاب برلمان جديد على وقف اعماله والهرب من المدينة..، والواضح ان الخطوةالتالية بعد استعادة مدينة بنغازى هى تحرير مدينة درنة على مسافة 75 كيلو مترا من الحدود المصرية التى تحاول جماعة الاخوان تحويلها إلى قاعدة تنطلق منها اعمال الارهاب إلى حدود مصر الغربية فى الفرافرة والوادى الجديد.
ولا يقل أهمية عن استعادة بنغازي، نجاح قوات الامن المصرية فى إلقاء القبض على وليد واكد عطالله رئيس جماعة بيت المقدس واكثر الاشخاص المطلوبين فى مصر الذى قاد عمليات الجماعة فى اختطاف وقتل الجنود المصريين، وتكشف عملية اصطياد وليد واكد فى مسكنه بالعريش عن تطور مهم فى قدرة الامن المصرى على اختراق تنظيم انصار الشريعة ونجاحه فى الكشف عن تفاصيل خريطة بنيته التنظيمية، ومعرفة اماكن اجتماعاته رغم عمليات الاغتيال التى قام بها التنظيم لعدد غير قليل من كبار مشايخ سيناء بدعوى انهم يعاونون الامن المصري!.