عمل وطني مصري شجاع

عمل وطني مصري شجاع؟

عمل وطني مصري شجاع؟

 عمان اليوم -

عمل وطني مصري شجاع

مكرم محمد أحمد

ما فعلته اجهزة مصر بأوامر مباشرة من الرئيس السيسي مع الإثيوبيين الذين تم احتجازهم في ليبيا تحت تهديد الجماعات المسلحة المتطرفة هناك،هو في النهاية عمل وطني مصري أخلاقي شجاع يتسم بالشهامة والمروءة، لانه جاء استجابة لطلب من رئيس الوزراء الاثيوبي، دافعه الاول ثقته المتزايدة في ان المصريين لن يخيبوا رجاءه،وسوف يفعلون كل ما يستطيعون ليثبتوا جدراتهم بثقة وصداقة الشعب الاثيوبي.

وما من شك ان العملية حققت اهدافها كاملة، واظن ان ردود افعال عودة الاثيوبيين سالمين إلي ديارهم بعد ان لقيهم السيسي بنفسه في مطار القاهرة،كفيلة بان تمحو أرثا ضخما من الضغائن والافكار المسبقة التي سيطرت علي عقول الاثيوبيين طويلا تحمل المصريون مسئولية أوضاعهم الباسة بدعوي انهم يحتكرون مياه النيل لصالحهم، ويمنعون اثيوبيا من القيام باية مشروعات للتنمية علي النيل الازرق الرافد الاكبر لمياه النيل الذي يجري في الارض الحبشية.

لكن ما فعلته مصر مع الاثيوبيين يشكل في جانب كبير منه واجبا مصريا ومسئولية وطنية يمليها دور مصر الافريقي، الذي يلزمها ان تكون دائما في الصف الاول دفاعا عن حق الافارقة في مواجهة جماعات الارهاب التي تنتمي زورا إلي الاسلام، لكنها تقتل وتدمر وتحرق القري وتسبي النساء وتشعل حرائق الفتنة وسط أفريقيا، هدفها الحقيقي تدمير صورة الاسلام في افريقيا، واثارة الحرب الاهلية وسط القارة التي تضم العديد من الدول ينتمي سكانها إلي الديانيتين الاسلامية والمسيحية، بهدف فصل شمال القارة المسلم بأصوله العربية عن جنوبها الزنجي باصوله الافريقية.

ولست اشك في ان مسئولية مصر في مساعدة افريقيا في حربها علي جماعات الارهاب تكاد تماثل مسئوليتها في ستينيات القرن الماضي عن حركة التحرر الافريقي، لان تحرير افريقيا من سيطرة جماعات الارهاب وفي مقدمتها القاعدة وداعش وبوكوحرام هو جزء مهم من معركة مصر التي تعتبر الارهاب كلا واحدا مهما تغايرت اسماؤه واختلفت تنظيماته..، ولا أظن ان الدور الذي يمكن ان تضطلع به مصر من اجل تشكيل قوة عربية موحدة تركز اهدافها علي معاونة العرب في حربهم علي الارهاب، يغنيها عن دورها المهم في تشكيل قوة افريقية موحدة مهمتها الاساسية مساعدة الدول الافريقية علي تحرير اراضيها من سيطرة هذه الجماعات.

 

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمل وطني مصري شجاع عمل وطني مصري شجاع



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab