كامب ديفيد لدول الخليج

كامب ديفيد لدول الخليج

كامب ديفيد لدول الخليج

 عمان اليوم -

كامب ديفيد لدول الخليج

مكرم محمد أحمد


لا بأس المرة من أن يدعو الرئيس الأمريكى أوباما السعودية ودول الخليج الى مؤتمر يعقد فى كامب ديفيد، لمناقشة مخاوف الدول الخليجية المشروعة من محاولات طهران توسيع نطاق نفوذها فى المنطقة على حساب أمن الدول العربية والخليجية.

الأمر الذى وضح على نحو لا يحتمل أى لبس فى التدخل الايرانى فى شئون البحرين، وتحريض طهران المستمر على اثارة القلاقل هناك رغم برنامج الاصلاح الدستورى والتشريعى الذى يتبناه ملك البحرين، والمؤسف أن هذا التدخل أصبح خطرا داهما بعد خروج الحوثيين على الشرعية الدستورية فى اليمن، وانقلابهم على حكم الرئيس عبد ربه بتشجيع واضح ومباشر من طهران التى تمدهم بالعون والسلاح.

وثمة مخاوف متزايدة من أن يؤدى الاتفاق بين طهران والغرب على تسوية الملف النووى الايرانى الى زيادة حجم تدخل ايران فى شئون الخليج، بحيث تعاود دورها القديم شرطيا للمنطقة يسيطر على مقدراتها، خاصة بعد اعتراف الغرب بمشروعية برنامجها النووى الذى يمكنها من الاحتفاظ بقدرات تخصيبية مهمة، تساعدها على أن تكون دولة حافة نووية تملك المعرفة الكاملة بدورة الوقود النووى.

وبرغم ردود أفعال العرب المختلفة على اتفاق الاطار بين طهران والغرب التى تراوحت ما بين الترحيب الكامل من جانب مسقط، والترحيب الحذر من جانب عاهل المملكة العربية السعودية الملك سلمان، الذى يساوره القلق مثل جميع الدول العربية من تفرد طهران واسرائيل على اختلاف مواقفهما ببرنامجين نوويين، أحدهما لا يخضع لأية رقابة دولية مكن اسرائيل من الحصول على 200رأس نووية على أقل تقدير، والثانى لا يزال يثير المخاوف والهواجس..، ولا يبدو واضحا حتى الآن ان كانت الاتفاقية الأكثر تفصيلا التى سيتم توقيعها بين طهران والغرب فى يونيو القادم سوف تنجح فى كبح جماح طهران، وتلزمها عدم التدخل فى الشأن الداخلى لأى من دول الخليج، وتستجيب لمطالب العرب الذين يصرون على حقهم فى الاستخدام السلمى للطاقة النووية لأنه لا معنى لحرمان العرب من حق مشروع تحصلت عليه ايران، و فرضته اسرائيل على العالم أجمع بحكم الامر الواقع، لكن ما ينبغى أن يدركه العرب ان الأمن العربى وأمن الخليج لن يتحققا عن طريق عون ووعود الآخرين، بقدر ما يتحققان عن طريق تنمية قدراتهم الذاتية لملء هذا الفراغ.

 

omantoday

GMT 21:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 21:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 21:53 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الهُويَّة الوطنية اللبنانية

GMT 21:52 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

عقيدة ترمب: من التجريب إلى اللامتوقع

GMT 21:51 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

صعوبات تواجه مؤتمر «كوب 29» لمكافحة التغير المناخي

GMT 21:50 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بين الديمقراطيين والجمهوريين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كامب ديفيد لدول الخليج كامب ديفيد لدول الخليج



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab