مؤتمر للمستثمرين وليس المانحين

مؤتمر للمستثمرين وليس المانحين

مؤتمر للمستثمرين وليس المانحين

 عمان اليوم -

مؤتمر للمستثمرين وليس المانحين

مكرم محمد أحمد

حسنا ان أتفقت مصر والسعودية على تطوير فكرة عقد مؤتمر لأشقاء مصر واصدقائها، يختلف فى جوهره واهدافه عن مؤتمرات المانحين التى عادة ما تهيمن عليها الولايات المتحدة ومنظمات التمويل العالمية، تبدأ فى الاغلب بوعود كبيرة بمساعدات مالية ضخمة تساعد الدول المعنية على اصلاح اقتصادها،
 لكنها تنتهى دائما إلى سراب وغالبا ما تكون نتيجتها صفرا كبيرا، خاصة إذا كان الهدف الخفى فرض مشروطيات سياسية واقتصادية لصالح الدول المانحة تكبل الارادة الوطنية وتدعم روابط التبعية، وتخضع سياسات الدول المطلوب مساعدتها لوصاية دولية بدعوى ان معظمها دول فاشلة!.
واظن ان العالم العربى جرب عديدا من صور هذه المؤتمرات لمساعدة فلسطين ولبنان والصومال انتهت جميعها بفشل ذريع، كما ان مصر رغم ازمتها الاقتصادية لا يمكن اعتبارها من الدول الفاشلة لأن هيكلها الاقتصادى لايزال صحيحا وسليما، ولان مؤسساتها التمويلية تتمتع بسلامة موقفها المالى ولا تزال تحوز ثقة المتعاملين معها، فضلا عن ان التحليل الأمين لازمة مصر الاقتصادية يضع ضمن اول اسباب الازمة، حالة الفوضى التى أربكت البلاد على امتداد اكثر من ثلاث سنوات، واثرت على حجم الاستثمارات المباشرة التى تأتى من الخارج وتساعد على توليد المزيد من فرص العمالة بسبب غياب الامن والاستقرار وفى اطار هذه الرؤية اتفق المصريون والسعوديون على اهمية ان يتحول مؤتمر المانحين إلى مؤتمر للمستثمرين، يشجع المستثمرالوطنى قبل المستثمر الخارجى والمستثمر العربى قبل المستثمر الأجنبى على المجئ إلى مصر، فى اطار شراكة حقيقية ترعى حقوق المستثمرين وينتفى منها كل صور الاذعان، بحيث تضمن لهم دخول السوق المصرية فى اطار شروط متكافئة والتخارج منها بما يحفظ كل حقوق المستثمرين.. ولهذا يصبح من واجب مصر قبل الدعوة لعقد هذا المؤتمر ان تنجز قانونا جديدا للاستثمار يضمن للمستثمر الوطنى كافة حقوقه، لأن تشجيع المستثمر الوطنى هو أقصر الطرق لجذب المزيد من الاستثمارات العربية والاجنبية.

omantoday

GMT 17:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (حلقة 2): اكتئاب ومشاكل

GMT 17:24 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة هوكستين... وعودة الدولة

GMT 17:23 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عيد عُمان... ومعنى الأعياد الوطنية

GMT 17:21 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 17:20 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة مُغَيّبة والتدوير باقِ!

GMT 17:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السّمات الدولية لسياسة ترمب

GMT 17:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 17:14 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

السودان أمام المجهول

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر للمستثمرين وليس المانحين مؤتمر للمستثمرين وليس المانحين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab