مكرم محمد أحمد
أتمنى أن يضع خطاب الرئيس السيسى فى جامعة القاهرة احتفالا بالطلبة المتميزين، الحدود الواضحة بين حقوق طلاب الجامعات المصرية فى المعرفة وتحسين جودة التعليم وتطوير الجامعات،
والتزام الدولة الصارم بتكافؤ الفرص فى التعليم والعمل بحيث يصبح التفوق المعيار الوحيد للمفاضلة بين طالب وطالب، والإقرار بحق شباب مصر فى المشاركة فى جميع المشروعات الوطنية، والحصول على نسبة متميزة من مقاعد المجالس المتخصصة والمحافظين والوزراء، وبين تجاوزات عديدة يرتكبها بعض الطلاب تنسف قيم الاخلاق وتدمر التقاليد الجامعية، تبدأ بإكراه الطلاب على مغادرة المدرجات كى تمتنع الدراسة!، وتصل إلى حد إهانة أعضاء هيئات التدريس بمن فى ذلك العمداء فى مكاتبهم!، وحرق وتدمير المدرجات والكليات، وممارسة أنواع مبتذلة من السلوك، تشكل جرائم تصل فى بعض الأحيان إلى حدود الجناية يعاقب عليها القانون ولا ينبغى أن تصدر من طالب جامعي.
ولا يتناقض ذلك مع حق الطلاب فى حرية التعبير بما لا يعطل الدراسة، او يحول حرم الجامعة إلى ساحة للفوضى والعراك، وفرض سيطرة أقلية محدودة على مجموع الطلاب تستخدم فى ذلك العنف وكل صور الإكراه الادبى، لأنه لا معنى بالمرة لان تنفق الدولة المليارات على التعليم الجامعى الحكومى وتوفره بالمجان، وتهيئ لمئات الآلاف من الطلاب فرص الدراسة المتخصصة لتأهيلهم لمهام و وظائف يحتاجها المجتمع، ثم تكون النتيجة هذا العبث اللامسئول والفوضى العارمة التى يرفضها الضمير الوطني.
لقد فتح خطاب الرئيس السيسى اوسع الابواب أمام شباب مصر للمشاركة الجادة، مؤكدا ضرورة استمرار الحوار معهم لان الشعب المصرى لا يستطيع أن يخاصم مستقبله، وقدم خطوطا عريضة لسياسات جديدة تضمن التطوير المستمر للجامعات، وتضاعف حجم البعثات للخارج، وتلتزم بتكافؤ الفرص بين الجميع، وتؤكد مدنية الدولة وديمقراطيتها،بما يلزم شباب مصر الخروج من هذه الدائرة العبثية والانضمام إلى ركب البناء والتقدم والمشاركة فى صنع مستقبل وطنهم.