مفاوضات النووي الإيراني تدخل مرحلة الحسم

مفاوضات النووي الإيراني تدخل مرحلة الحسم!

مفاوضات النووي الإيراني تدخل مرحلة الحسم!

 عمان اليوم -

مفاوضات النووي الإيراني تدخل مرحلة الحسم

مكرم محمد أحمد

رغم إعلان الجانبين الأمريكي والإيراني عزمهما علي إنجاز اتفاق التسوية السلمية للملف النووي الإيراني في الموعد المحدد 30 يونيو،

وعدم اللجوء إلي تمديد المفاوضات إلا تحت ظروف ومبررات قوية ولمجرد أيام وليس أسابيع، يدخل التفاوض مرحلة شديدة الصعوبة، حيث يحاول كل طرف أن يمارس أقصي ضغوطه علي الطرف الآخر لتحقيق اكبر قدر من المكاسب، لكن الواضح من تصريحات جميع الأطراف أن هناك رغبة قوية في الوصول إلي اتفاق يتم توقيعه في30 يوينو، وتستطيع إدارة اوباما أن تحيله إلي الكونجرس في يوليو المقبل.

ومع أن الجانبين تمكنا علي امتداد مسيرة التفاوض التي بدأت عام 2003، وازدادت جدية وكثافة بعد انتخاب الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل 18شهرا استطاع خلالها الطرفان إيجاد حلول لمعظم المشكلات المتعلقة بخفض حجم اعداد اجهزة الطرد المركزي الموجودة في معامل إيران النووية التي وصلت أعدادها لحدود 19ألفا، وكيفية التخلص من الوقود النووي المخصب بدرجات عالية، ومصير مفاعل اراك الذي يعمل بالماء الثقيل، إلا أن هناك عددا من المشكلات المهمة ينتظر الجولة الأخيرة من المفاوضات، أهمها موعد رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، وهل يتم مرة واحدة أو بالتدرج عبر عدد من المراحل، ومدي ضرورة انتظار تقرير من المفتشين الدوليين يؤكد التزام طهران بتنفيذ بنود الاتفاق لكي يتم رفع العقوبات، وثانيهما المدي الذي وصلت إليه أبحاث العلماء الإيرانيين في المجال النووي، وسبل عقد لقاءات مشتركة مع هؤلاء العلماء، وثالثهما فرص عودة العقوبات الاقتصادية بصورة آلية إذا لم تلتزم إيران بتنفيذ بنود الاتفاق دون استصدار قرار جديد من مجلس الأمن، وآخرهما حرية المفتشين الدوليين في الدخول المفاجئ إلي معسكرات الجيش وقصور الرئاسة واماكن العبادة للتفتيش عن آثار نووية!.

ويتربص باتفاق التسوية النهائية علي الجانبين الغربي والإيراني مجموعات قوية من المعارضين خاصة في إيران، حيث أصدر مجلس النواب قرارا يمنع المفتشين الدوليين من رقابة المنشآت العسكرية التابعة للقوات الإيرانية، كما أعلن آية الله خامنئي عن شروط سبعة للموافقة علي الاتفاق اعتبرها خطوطا حمراء، بينما يطلب الجمهوريون في عريضة إلي الرئيس الامريكي أوباما وقف التفاوض بسبب قرار مجلس النواب الإيراني، وأيا كانت حجم الخلافات الباقية فمن المؤكد أنها محدودة قياسا علي ما تم إنجازه من جهد ضخم وهائل، يصعب علي أي من الطرفين إهداره في مرحلة التفاوض الأخيرة.

 

omantoday

GMT 14:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 14:28 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 14:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 14:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 14:25 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 14:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 14:22 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 14:21 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفاوضات النووي الإيراني تدخل مرحلة الحسم مفاوضات النووي الإيراني تدخل مرحلة الحسم



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab